جاء ذلك في بيان صدر عن الرابطة، التي تضم أكاديميين من أعرق الجامعات الأمريكية، أكد فيه تغيّر "بيئة إجراء البحوث في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، واصفاً إياه بـ"الكبير".
وقال البيان: إنه "عندما يكون العمل الميداني مستمراً غالباً ما يخضع الباحثون المحليون والأجانب للمراقبة"، مبيناً أن الباحثين يكونون في حالة ضعف "إذا حاولوا إجراء أبحاثهم بشكل مستقل دون إذن رسمي، أو شريك محلي"، لافتاً إلى أن "بعض موضوعات البحث محظورة" في هذه البلدان.
بيان رابطة دراسات الشرق الأوسط، الذي ذكر أن أبرز هذه البلدان هي: ليبيا وسوريا واليمن، وأجزاء من العراق، تطرق أيضاً إلى مصر؛ مستشهداً بما جرى للباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر.
وكشف عن ما أسماها "الصعوبات المحتملة التي تواجه العلماء الراغبين في إجراء البحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وبين أن هذه الصعوبات "هي أقل شهرة للأكاديميين والجمهور العام (مقارنة بالدول المذكورة سلفاً) وقد حظيت الإمارات باهتمام أقل جزئياً؛ بسبب العلاقات الوثيقة مع الحكومة الأمريكية".
وأضاف: "في ضوء التطورات الأخيرة في الإمارات، ونظراً لمسؤولياتنا لزملائنا والمستشارين والمرشدين لطلاب الدراسات العليا، فإننا الممثلين المنتخبين للـ MESA نرغب في التنبيه إلى تعاظم التهديدات للباحثين والزملاء المقيمين هناك".
وأشار البيان إلى اعتقال أحد الباحثين في مايو الماضي بدولة الإمارات، هو "ماثيو هيدجز" ، طالب الدكتوراه من جامعة في المملكة المتحدة، أثناء استعداده لمغادرة الإمارات في نهاية عمله الميداني لعدة أسابيع.
البيان أوضح "أن هيدجز كان محتجزاً في مكان سري لم يستطع الوصول إليه أي من معارفه أو أصدقائه".
هيدجز، بحسب البيان، اتهم "بالتجسس لصالح كيان أجنبي"، مشيراً إلى أنه "قد أُطلق سراحه بكفالة، وينتظر محاكمته، ولا يُسمح له بمغادرة الإمارات".
وذكر البيان أن لجنة الحرية الأكاديمية في MESA، كتبت "إلى السلطات الإماراتية في عدة مناسبات مؤخراً للتعبير عن مخاوفها من تدهور المناخ للحرية الأكاديمية وإجراء البحوث في البلاد".
وأشارت اللجنة في رسائلها إلى السلطات الإماراتية إلى انتهاكات يتعرض لها الباحثون "مثل وضع علماء على قوائم سوداء أو حرمانهم من الدخول إلى البلاد".
وتابع البيان أن "من الأمثلة على ذلك حالة أحمد منصور ، الناشط في مجال حقوق الإنسان، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات".