ومع انفراج الوضع عند الحدود الفلسطينية المحتلة والسورية، تعهد الجعفري بأن دمشق ستستعيد سيادتها على الجولان "سلما أو حربا"، بينما شدد دانون على أن كيانه المحتل لن ينسحب من الأراضي المحتلة في عام 1967، وذلك أثناء اجتماع تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة مشروع قرار يؤكد سيادة سوريا على الجولان ويدين احتلال الكيان الاسرائيلي للمنطقة ويعتبر كل إجراءاته هناك باطلة.
وأشار الجعفري إلى أن تصويت الولايات المتحدة، لأول مرة، ضد تبني هذا القرار يمثل رسالة واضحة إلى العالم "بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط"، بينما شكر دانون واشنطن على وقوفها "أخلاقيا" ضد المشروع قائلا إن الخطر الحقيقي في المنطقة يأتي من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وايران.
وذكر مندوب الكيان الإسرائيلي لدى المنظمة العالمية أن للجولان دورا حساسا بالنسبة لأمن الكيان، مضيفا: "إسرائيل لن تنسحب من الجولان والوقت حان للمجتمع الدولي لقبول ذلك".
وفي رده على تصريحات دانون، شدد الجعفري على أن المندوب الإسرائيلي "عجز عن فهم الرسالة القانونية السياسية التي أرسلها هذا التصويت.. لا بل إنه ارتكب سلسلة أخطاء تفضح هشاشة فهم كيان الاحتلال".
وأشار الجعفري إلى أن الجولان المحتل فقد أهميته الاستراتيجية العسكرية في عهد الصواريخ والطائرات الحربية المتطورة، لكن هذه المنطقة على أي حال تابعة للأراضي السورية، وستعود إلى سورية "شاءت إسرائيل أم أبت".
واختتم الجعفري قائلا: "عندما يقول المندوب الإسرائيلي إن إسرائيل لن تنسحب من الجولان السوري فليفهم بأن إسرائيل إذا لن تنصاع للقرارات الدولية بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية فإنها تفتح الباب أمام خيارات أخرى، وهي خيارات الحرب، وسنستعيد الجولان سلما أو حربا.. هذه هي رسالتنا إلى إسرائيل ولسفيرها".
المصدر: سانا + نيويورك تايمز