ووصف الرئيس الايراني في إجتماع الوفدين رفيعي المستوى من ايران والعراق العلاقات بين البلدين بأنها طيبة وودية، لافتاً الى مشاركة الجماهير الايرانية في مراسم ذكرى أربعين الإمام الحسين(ع) شاكراً الشعب العراقي على حسن استضافته.
وإعتبر روحاني الرئيس العراقي الجديد شخصية ملمّة تماماً بشؤون ومستجدات المنطقة وبعلاقات البلدين وقال: إنّ العلاقات السياسية والأمنية والأخوية والثقافية بين ايران والعراق آخذة في التنامي، داعياً الى تسهيل الإستثمار المشترك وتنمية التجارة الثنائية.
ورأى روحاني زيارة الرئيس العراقي الى طهران خطوة جديدة الى الأمام تساعد على تنمية العلاقات الثنائية في شتى المجالات، مؤكداً على وعي ايران التام بمسؤولياتها الأخوية والجوارية حيال الحكومة والشعب العراقيين.
وقال روحاني: إنّ ايران تقف الى جانب العراق وشعبه في توفير الأمن واستتبابه، واصفاً الأمن والتنمية العراقية بأنهما يعودان بالنفع على الشعبين وعلى المنطقة.
وأشار روحاني الى الحظر الامريكي الظالم ضد الشعب الايراني، مصرحاً بإتضاح أمر الأمريكيين وتعرّف الجميع على عجزهم خلافاً لما كان يظنه العالم عنهم.
وأعلن روحاني عن إستعداد ايران لتنمية علاقاتها مع العراق في مجال الغاز والكهرباء وتنمية البنى التحتية والمواصلات السككية والبرية، كما أعلن عن إستعداد البلاد لإيجاد منطقة تجارية وصناعية حرة مشتركة بين البلدين.
وأردف روحاني قائلاً: إنّ ايران تسعى الى علاقات أخوية وطيبة مع دول الجوار، مؤكداً على الدور المصيري الايراني في نشر السلام والإستقرار في المنطقة.
كما شدّد على أهمية التعاون البيئي ومكافحة ظاهرة الاتربة والغبار والتصحُّر في جنوب البلدين وتعاونهما في شؤون المنطقة على مستوى وزراء الخارجية.
من جانبه أكّد برهم صالح رئيس جمهورية العراق خلال الإجتماع على العلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربط البلدين والشعبين، شاكراً حسن الضيافة الايرانية، مشيداً بدعم ايران لبلده في مكافحة الارهاب والقضاء على داعش.
واضاف ان العراق بالتاكيد لن يكون جزءا من الية الحظر ضد ايران او تطبيق اي نوع من السياسات العدائية ضد هذا البلد.
واشار الى تنمية التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والبنى التحتية وقال ان مد خط السكك الحديد يربط البلدين بانه يصب في مصلحة تنمية العلاقات الاقتصادية فضلا عن تاكيده على ايجاد مناطق تجارية وصناعية حرة بين البلدين.
ودعا برهم صالح الى ايجاد ظروف جديدة ونظام اقليمي جديد يقوم على الثبات والاستقرار وتآزر دول المنطقة وتوفير مصالحها، مشيراً الى الدور الايراني المصيري والمحوري في هذا الشأن.