يبدو أن إعلان الحكومة في الكويت، عن تعطيل الجهات والدوائر الحكومية، تحسبًا للعاصفة المطرية التي من المتوقع أن تضرب البلاد الأربعاء، أثار لدى بعض المواطنين والمقيمين حالة من الخوف والهلع، وسط استعدادات وتحضيرات غير مسبوقة في البلاد.
فما بين تحذير بأخذ الحيطة والحذر، وحفر للخنادق من قبل المواطنين، خوفًا من تسرب المياه إلى منازلهم وإغراقها، ونزول الآليات العسكرية إلى الشوارع، بدت شوارع البلاد وكأنها في حالة حرب خوفًا من تداعيات الأمطار غير المعهودة.
وشرع المواطنون في تخزين المواد التموينية، حيث شهدت المخابز ومتاجر الأغذية ومحطات الوقود، ازدحامًا غير مسبوق، حيث يسعى المواطنون إلى تأمين احتياجاتهم خشية مفاجآت الطقس المتقلب.
ولعل التجربة المريرة التي عاشتها الكويت في الأيام الماضية، جراء الأمطار الغزيرة التي غمرت شوارع رئيسية ومنازل في البلاد، وتسببت باحتجاز عدد من الأشخاص والمركبات، بجانب خسائر مادية كبيرة، هي التي دعت إلى إثارة مخاوف الكويتيين وهواجسهم، فقاموا بهذه الحالة من الاستنفار والاستعداد.