غزة تحتفل بهزيمة الاحتلال وإحتجاجات في المستوطنات

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 - 09:55 بتوقيت مكة
غزة تحتفل بهزيمة الاحتلال وإحتجاجات في المستوطنات

قطاع غزة - الكوثر خرجت مسيرات شعبية في قطاع غزة احتفالاً بانتصار المقاومة على كيان الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الاخير ، فيما خرج مئات المستوطنين بجنوب الاراضي المحتلة عام 48 رفضا لوقف اطلاق النار الذي اعلن بوساطة مصرية.

 وتجمع الفلسطينيون أمام مبنى قناة الأقصى وأكدوا صمودهم أمام العدوان الإسرائيلي ودعمهم للمقاومة، مشدّدين على استمرارهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد قال إن "جهوداً مصرية أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني".. وقال إن "المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني".

أبو مجاهد بارك للشعب الفلسطيني انتصار المقاومة ، مشيدا بما قدمه الحلفاء في حزب الله وإيران وكل الداعمين.

من جهته اشار المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إلى أن "الغرفة المشتركة أدارت الميدان وصدت العدوان بثقة ولقنّت العدو درساً".

بدوره صرح المتحدث باسم حماس حازم قاسم أن "ردّ المقاومة القوي والموحد أدخل الاحتلال في حالة من الصدمة"، مشيراً إلى أنه "حين أدرك الاحتلال مدى جدية المقاومة ، أجبر مؤسسته العسكرية والسياسية على القبول بوقف إطلاق النار".

هذا ويشهد قطاع غزة مسيرات شعبية عفوية احتفالاً بانتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي.

وتوالت تصريحات قادة المقاومة ، حيث قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إنه "إذا توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى وقف إطلاق النار". 

حركة الجهاد الاسلامي أعلنت من جهتها أنها "سنلتزم بالهدوء بشرط التزام العدو بوقف كل أشكال العدوان".

الناطق باسم الحركة داوود شهاب قال "كسبنا جولة جديدة من الصراع مع هذا العدو وحققنا انتصاراً".

المتحدث باسم الحركة مصعب البريم قال بدوره إن "المقاومة لن تسمح أبداً بأي اعتداء إسرائيلي من دون أن يدفع الثمن"، مشيراً إلى أن المقاومة أكدت للحظة الأخيرة بأنها لا تريد هدوءاً تقليدياً، مشيراً إلى أن "الهدوء غير التقليدي هو منع العدو من القيام بأي اعتداء على المواطنين وكل غزة".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت من جهتها إن "الالتزام بقرار غرفة العمليات المشتركة لايعني التهدئة ويجب مراقبة تصرفات العدو".

بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التزامها بقرار التهدئة في غزة.

اما على الجانب الاخر ، فقد نقلت "القناة العاشرة" الإسرائيلية عن وزير الأمن أفيغدور ليبرمان قوله إن "التقارير عن دعمي لوقف إطلاق النار هي أخبار كاذبة".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن وزير الطاقة وعضو الكابينت يوفال شتاينتس قوله إنه "ليس هناك حلا سحريا لغزة ومحاربة إيران وحزب الله هي الأهم".

وادى العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة الى استشهاد سبعة فلسطينيين واصابة اكثر من 60 آخرين.

وكانت طائرات مروحية تابعة للاحتلال شنت امس الثلاثاء غارات على خان يونس وغرب مدينة غزة، حيث جوبهت بالمضادات الأرضية للمقاومة التي أطلقت النار على الطيران المروحي الإسرائيلي شرق رفح.

و قصفت المقاومة مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ والقذائف بعدما استهدفت طائرات الاحتلال موقعاً للمقاومة شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

 في أعقاب ذلك، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أن قصف المجدل المحتلة (تقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا) بالصواريخ جاء رداً على استهداف الاحتلال للمباني السكنية، وهي  دخلت دائرة النار رداً على قصف المباني السكنية في غزة.

وكشفت الفصائل أن أسدود وبئر السبع (تبعدان مسافة 40 كلم عن غزة) هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة، معتبرةً أن تصعيد القصف الإسرائيلي لمبانٍ سكنية ومدنية بشكل وحشي هو إمعان في العدوان.

الناطق باسم سرايا القدس قال إن استمرار العدوان واستهداف البيوت والأماكن العامة جعل المقاومة تتخذ قراراً بتوسيع الرد، وأن ما حدث من ضربات موجعة بفعل صواريخ المقاومة يأتي رداً طبيعياً على تمادي العدو في جرائمه.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاٍرهاب الاسرائيلي لن يوقف المقاومة بل سيجعل الخيارات أمامها واسعة للرد، وأعلنت أن سرايا القدس وغرفة عمليات المقاومة لديهما القدرة على مواصلة الضرب بقوة أكبر من السابق.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 - 09:36 بتوقيت مكة