وقالت المنظمة الحقوقية العالمية ومقرها لندن أنها قررت تجريد سو تشي من جائزة "سفيرة الضمير" التي منحتها لها عام 2009 بينما كانت تخضع للإقامة الجبرية.
وقال رئيس منظمة العفو الدولية كومي نيدو في رسالة الى سو تشي "اليوم نحن نشعر بالصدمة العميقة لأنك فقدت مكانتك كرمز للأمل والشجاعة والدفاع المستميت عن حقوق الإنسان".
وأضاف "لا يمكن لمنظمة العفو الدولية أن تبرر وضعك الحالي كحائزة على جائزة سفيرة الضمير، لذا، وبحزن كبير نحن نسحب منك هذه الجائزة".
وقالت المنظمة أنها أبلغت سو تشي بالقرار اول امس الأحد، ولم تعلق حتى الآن.
ووصلت سو تشي وحزبها "الرابطة الوطنية للديموقراطية" إلى السلطة في 2015 في نصر كبير أنهى عقدا من الحكم العسكري في البلد الجنوب شرق أسيوي البالغ عدد سكانه نحو 50 مليون.
إلا أنها لم تدافع عن المسلمين الروهينغا الذي شن الجيش وعصابات بوذية حرب تطهير عرقي ضدهم منذ أغسطس 2017 وهو ما أجبر أكثر من 720 ألف من المسلمين على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة.
ويتهم المحققون المفوضون من الأمم المتحدة جيش ميانمار بالانخراط في حملة قتل واغتصاب وحرق ”بنية الإبادة الجماعية“.
ورفضت حكومة سو كي النتائج باعتبارها منحازة وقالت إن الجيش يقوم بعملية شرعية بزعم مكافحة الإرهاب.
وجردت سو تشي (73 عاما) من جنسيتها الكندية الفخرية الشهر الماضي بسبب قضية الروهينغا، كما خسرت العديد من الجوائز من جامعات وحكومات.
وكانت سو تشي تعتبر على مستوى العالم مدافعة عن الحرية وقفت في وجه الدكتاتورية العسكرية في بلادها وقضت 15 عاما في الإقامة الجبرية، وحصلت على جائزة نوبل للسلام في 1991.