بسم الله الرحمن الرحيم
يدين ويستنكر المكتب السياسي لأنصار الله بأشد العبارات التصعيد العدواني للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين المحتلة وكافة الإنتهاكات السافرة بحق الشعب الفلسطيني الصامد وبما يخالف كل التشريعات السماوية والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية .
وعلى غرار ما يحدث في بلادنا فإن إستمرار وتمادي الاحتلال الإسرائيلي الخبيث في ممارسة كل أشكال الإبادة والإجتثاث سواء عبر الحصار الخانق أو من خلال التصعيد العملياتي الأعمى ضد الشعب الفلسطيني الحر بهدف محو مقومات وجوده لهو نتاج فاضح لإندثار القيم الإنسانية وتنامي العجز الدولي في ظل الكساد الأخلاقي الكبير والتواطؤ المستمر منذ أكثر من ستين عاما من قبل الأنظمة الإستكبارية وأدواتها من الأنظمة الأعرابية العميلة المسارعة إلى حظيرة التطبيع والتحالف مع العدو الاسرائيلي للانخراط في اخطر مؤامرة تستهدف الامة الاسلامية و تصفية قضيتها المركزية الاولى، وتوفير غطاء عربي ودولي للعدو الإسرائيلي في حملاته العدوانية على الشعب الفلسطيني المقاوم إلا أن هذا التغاضي الدولي والتواطؤ الأعرابي المقيت لن يعفي العدو الصهيوني و داعميه من تحمل كامل المسئولية عن كل الجرائم البشعة والانتهاكات التي لن تسقط بالتقادم.
وبهذا الصدد ، وكما يحيي المكتب السياسي لأنصار الله بكل إجلال وإعتزاز بطولات وتضحيات الجيش واللجان الشعبية في مواجهة جيوش النفاق والإرتزاق وتقنيات التكالب المسعور ، فإنه يشيد -بكل فخر وإكبار- بجهود و يقظة فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة مؤكدا وقوفه الكامل وتضامنه المطلق مع خيارات المقاومة الفلسطينية وتحركاتها الفاعلة في ميادين التصدي لهذا العدوان الدموي الحاقد وإفشال مخططاته.
كما يعبر المكتب السياسي لأنصار الله عن إيمانه المطلق بحتمية إنتصار المستضعفين -وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الواعي والمقاوم - على قوى التآمر والعدوان في كل المراحل ،
ويؤكد مجددا قدرة شعبنا اليمني الشامخ على مواصلة الصمود والثبات في ميادين العزة والإباء بإرادة عالية وعزيمة لاتلين وروح تواقة للمجد والعطاء قد باتت اليوم أكثر وعيا وإدراكا وفهما لطبيعة المعركة وحبائل العدوان.
ولله عاقبة الأمور.
الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
النصر للشعب الفلسطيني المقاوم
ولشعبنا اليماني العظيم.
صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله.
صنعاء.
٥ربيع الأول١٤٤٠
١٢نوفمبر٢٠١٨