وقال وزير الخارجية، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، بأن الحظر الاميركي المفروض على ايران سيكون تأثيرات اقتصادية لكنه لن يؤثر على سياسات البلاد.
وجزم ظريف بأن إيران قادرة على تصدير نفطها، والسوق العالمية تحتاجه، معتبرا أن الحكومات الأوروبية ما زالت غير مستعدة لتنفيذ التعهدات السياسية في الاتفاق النووي مقابل دفع ثمن اقتصادي.
وانتقد ظريف ايضا الاتهامات الأوروبية الموجهة لإيران إقليمياً وصاروخياً وحتى بالتخطيط لعمليات ضد المعارضة الإيرانية في الاتحاد الأوروبي.
وفي معرض حديثه عن التطورات الإقليمية، اكد ظريف أن السياسة الإيرانية واضحة إزاء القضية الفلسطينية، وترفض التطبيع بشكل قاطع .
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية السعودية، رأى ظريف أن عودتها وترميمها مشروطان بتغيير السلوك السعودي في الإقليم، ملقيا باللوم عليها وعلى الإمارات باتخاذ سياسات كان من شأنها زعزعة أمن المنطقة.
وعما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بشأن نية السعودية تنفيذ سلسلة اغتيالات لمسؤولين إيرانيين، يجيب ظريف: "كنا على معرفة منذ فترة بالمخططات السعودية لاغتيال مسؤولين إيرانيين، ومن بينهم قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني)".
وحول اليمن وسورية، قال ظريف: "لا يوجد لدينا أي شرط للتفاوض حول اليمن، نحن نريد إنهاء هذه الأزمة". نافيا أن تكون هناك "قوات إيرانية في الجنوب السوري لكي تنسحب بالأساس" .
ورداً على سؤال حول ما يشاع بشأن ابتعاد القوات المدعومة من إيران عن الجولان السوري المحتل قال ظريف ان "حزب الله إن كان موجوداً هناك (في الجنوب السوري)، بشكل مؤقت ولمواجهة الإرهاب".
أما في ما يخص ما يقال عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين إيران وروسيا حول الوجود المدعوم إيرانياً في الجنوب السوري، اجاب وزير الخارجية الإيراني: "قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر مع الروس ميدانياً، لكن لا خلاف حول شكل الوجود الإيراني في سورية".