ويعاني ترامب على وجه الخصوص، من اضطراب الشخصية النرجسية، حيث إنه يظهر مشاعر العظمة، والحاجة للإعجاب من قبل الآخرين، فضلا عن غياب مشاعر وروح التعاطف لديه.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن دراسة نشرت في مجلة علم النفس السلوكي خلال سنة 2017، أكدت أن ترامب قد أظهر جميع المؤشرات التي تدل على إصابته باضطراب الشخصية النرجسية. وقد تم تحليل مداخلات ترامب، وسلوكه وتعليقاته التي تعكس بوضوح أن الرئيس الأمريكي يعاني من مرض عقلي.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الدراسة لا تعتمد على إجراء تشخيص سريري لشخصية ترامب. وأكد مؤلف الدراسة، فيسنتي كابايو مانريك، أن “هذا الأمر غير ممكن، إذ إنه يتطلب إجراء فحص سريري شخصي وعدة اختبارات أخرى”.
وتساعد هذه الدراسة على تحليل سلوكيات ترامب وتصريحاته، كما ستقدم رؤية أقرب لاضطراب الشخصية النرجسية من خلال سلوك ترامب، الذي يوضح بشدة هذا المرض العقلي.
ونقلت المجلة، في الحديث عن سلوكيات ترامب التي تجسد اضطراب الشخصية النرجسية، أن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية يعرف هذا الاضطراب على أنه “نمط مهيمن للعظمة والغرور، نابع من شخص يبالغ في الحديث عن إنجازاته ومهاراته، ويتطلع إلى أن يتم الاعتراف بأنه متفوق عن بني جنسه”.
وأوردت المجلة قول الخبير كابايو الذي جاء فيه أن “ترامب لن يبني جدارا على الحدود مع المكسيك فحسب، بل سيبني أكبر وأروع جدار على أرض المعمورة. كما أنه لا يقدر أي أحد على بناء الجدران مثل ترامب”.
وبينت المجلة أنه وفقا للمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية النرجسية، يعد ترامب أيضا عرضة لأوهام النجاح، أو القوة، أو التألق، أو الجمال، أو الحب المثالي غير المحدود. وقد ربط كابايو هذه الجوانب بالتدخلات المعقدة لترامب التي تشمل مزايدات جديرة بالثناء. وتعد عبارات من قبيل “هائل، أو رائع، أو عبقري، أو مدهش، أو فريد من نوعه” خير دليل على ذلك.
وذكرت المجلة أن ترامب يرى أنه شخص مميز وفريد من نوعه، وأنه شخص لا يمكن فهمه. ويعدّ أنه لا يجب تشبيهه إلا بالأشخاص المميزين وذوي المكانة العالية. بالإضافة إلى ذلك، يطالب ترامب الطرف الآخر بإعجاب مفرط بشخصه. ونقل كابايو أن ترامب “مهووس بشعبيته الخاصة التي تحددها استطلاعات الرأي ومختلف التقديرات وأغلفة مجلة التايمز”.
وأوضحت المجلة أن أعراض اضطرابات الشخصية النرجسية الأكثر إثارة للقلق في شخصية ترامب، تتمثل في “غياب مشاعر المودة”؛ خاصة أنه يترأس القوة العالمية الأولى. فضلا عن ذلك، لا يستطيع ترامب أن يدرك أو يتعرف على مشاعر واحتياجات الآخرين، ويظهر مشاعر العدوانية ويستخدم الأكاذيب المتكررة دون تردد.
وفي الختام، أوردت المجلة أن علم النفس يعدّ الاضطرابات الشخصية نوعا من المرض العقلي، في حال سبب هذا الاضطراب حالة من العجز لدى الشخص الذي يعاني منه؛ وهو الحال بالنسبة لترامب.