وقالت كتائب القسام في بيانٍ لها: إن قوة خاصة تابعة للعدو الصهيوني تسللت مساء امس في سيارة مدنية في منطقة مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب بعمق 3 كم شرقي خانيونس.
وأضافت أن القوة اغتالت القائد القسامي نور بركة، وبعد اكتشاف أمرها ومطاردة المجاهدين لها والتعامل معها تدخل الطيران الحربي للعدو ونفذ عمليات قصف للتغطية على انسحاب هذه القوة ما أدى لاستشهاد عددٍ من أبناء شعبنا.
وأشارت إلى أن قواتها تعاملت مع هذه العدوان الصهيوني الخطير".
وفي وقتٍ سابقٍ أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن وقوع حدث أمني شرق خانيونس، أسفر عن شهداء وجرحى من المقاومة، واستنفار الأجهزة الأمنية، في حين شنّت طائرات الاحتلال عدة غارات شرق المدينة.
وفي تصريح مقتضب، أكد الناطق باسم الداخلية إياد البزم وقوع حدث أمني شرق خانيونس "أسفر عن شهداء وجرحى من عناصر المقاومة".
وقال: "الأجهزة الأمنية والشرطية أعلنت الاستنفار لمتابعة الحادث".
وأكدت وزارة الصحة استشهاد 7 مواطنين وإصابة 7 اخرين بجراح مختلفة باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة مواطنين شرق خان يونس.
وذكرت أن الشهداء هم: نور الدين محمد سلامة بركة (37 عاما) ومحمد ماجد موسى القرا (23 عاما) وعلاء الدين محمد قويدر (22 عاما) ومصطفى حسن محمد أبو عودة (21 عاما) ومحمود عطا الله مصبح (25 عاما) وعلاء الدين فوزي فيسفس (24 عاما) وعمر ناجي مسلم ابو خاطر (21 عاما).
وفي التفاصيل الأولية أوضح مصدر في المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن قوة من المقاومة تصدت لمحاولة اعتداء آثمة من الاحتلال بالمنطقة الشرقية لخانيونس داخل قطاع غزة.
وأضاف "أسفرت هذه المحاولة لارتقاء شهداء وإصابات بصفوف المقاومة وايقاع خسائر لدى الاحتلال".
وشنت طائرات الاحتلال الحربية -مساء امس- أكثر من 40 غارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع عدد من الشهداء والجرحى بعد عدة استهدافات شرق مدينة خانيونس.
وقال مراسلنا: إن الحدث بدأ بإطلاق نار من سيارة فولكس واجن تجاه مجموعة من رجال المقاومة في خزاعة، وبعد عدة دقائق حلقت طائرات الاحتلال في سماء المنطقة، وشنت عدة غارات، وأطلقت بالونات حرارية.
وأضاف أن الحديث يدور عن تصدي المقاومين لمحاولة اعتداء من قوة صهيونية، وأن اشتباكات قوية دارت في المكان وأدت لقتلى وإصابات مؤكدة في صفوف القوة.
من جهته قال الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي في بيان مقتضب: "خلال نشاط (عدوان) أمني في منطقة قطاع غزة اندلعت اشتباكات. تفاصيل إضافية لاحقًا".
وإثر العدوان الصهيوني، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليل الأحد، قطع زياته إلى باريس والعودة إلى "إسرائيل" (فلسطين المحتلة).
وكان نتنياهو استبق جريمة الاغتيال بعملية تضليل كبيرة، إذ قال: "استطعت أن أجلب الهدوء دون تعريض الأطفال للخطر ودون اللجوء لتحرك عسكرى ..فهذا ما أفضله أنا..وهذا ما أفعله".
وأضاف "لم أتخل عن أطفال "كرم أبو سالم" وأعتقد أنهم الآن يعيشون فترة استرخاء..وسأعمل على أن يستمر الوضع على ما هو عليه"، فيما بدا محاولة لبث رسائل تهدئة في الوقت الذي كانت قواته الخاصة تتهيأ لاقتراف جريمة في عمق الأرض الفلسطينية جنوب قطاع غزة.