وقال رئيس المجلس المحلي في ناحية سفوان مناضل الجوراني ، إن "خلية أزمة تم تشكيلها اليوم لمواجهة مخاطر السيول في حال وصولها من الأراضي الكويتية الى الناحية"، مبيناً أن "الخلية تعمل بإشراف مجلس المحافظة، وتضم مختلف الدوائر الخدمية في الناحية، ومنها المجاري والبلدية والدفاع المدني والكهرباء".
ولفت الجوراني الى أن "بعض الشركات الأهلية العاملة في الناحية أبدت استعدادها للمساعدة في حال حصول طارئ"، مضيفاً أن "السيول في حال اجتيازها الحدود فإنها سوف تتسبب بتضرر مزارع ونزوح مواطنين يسكنون في مناطق حدودية منخفضة نسبياً".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة البصرة محمد المنصوري خلال حضوره الاجتماع الأول لخلية الأزمة في الناحية إن "الأمطار الغزيرة التي هطلت على دولة الكويت وما تسببت به من سيول دعتنا الى وضع خطة طوارئ سوف يتم تطبيقها في حال بلغت السيول ناحية سفوان أو ناحية أم قصر"، موضحاً أن "الأماكن المنخفضة التي من المحتمل أن تسلكها السيول عند تقدمها باتجاه الناحية تم تحديدها، وسوف تكون هناك مراقبة ومتابعة مستمرة لحين تحسن الأحوال الجوية وزوال مخاطر السيول".
وأشار المنصوري الى أن "مجلس المحافظة يتواصل مع القنصلية الكويتية في البصرة لغرض التنسيق بشأن تأهيل أو تنظيف الشق الحدودي الفاصل بين البلدين لأهميته في منع وصول السيول الى سفوان، حيث انه يحول مسارها بعيداً عن الناحية".
يذكر أن ناحية سفوان الواقعة ضمن قضاء الزبير شهدت خلال عام 2006 تدفق سيول قادمة من منطقة العبدلي الكويتية، وتسببت آنذاك بنزوح عشرات العوائل العراقية من بيوتها المتاخمة للشريط الحدودي، كما تكررت نفس المشكلة بشكل أقل حدة خلال عام 2014.