ونقلت المجلة عن أندرو هولاند، رئيس العمليات في مشروع الأمن الأمريكي بواشنطن قوله: "السعوديون أوقفوا على ما يبدو عملية مزايدة لبناء مفاعلات نووية كان مقرّراً لها أن تكتمل".

وأوضح هولاند أن "الرياض تدرك أن طرح مثل هذا الموضوع الآن سيقابَل برفض من قبل الكونغرس وسيعرقل التعاون"؛ وذلك على أثر قضية خاشقجي.

وقالت المجلة إن البيت الأبيض كان متشبّثاً بمناقشة المفاوضات الأمريكية – السعودية، حتى عندما حثّ كبار الديمقراطيين والجمهوريين الرئيس دونالد ترامب على التراجع عن الصفقة أو تعليقها.

ومؤخراً، أرسل 5 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رسالة إلى ترامب يحثّونه فيها على وقف المفاوضات، في ضوء تورّط الحكومة السعودية في قتل خاشقجي.

وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن البيت الأبيض يجري محادثات متكررة مع أعضاء في الكونغرس حول القضايا الخارجية، مستدركاً: "لكننا إلى الآن لم نعلّق على مواضيع محددة".

"واشنطن إكزامينر" أضافت أن مساعداً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ (لم تسمّه) قال إن الرسائل التي بعثها المشرّعون إلى الإدارة الأمريكية بشأن الصفقة النووية لم تجد إلى الآن أي ردٍّ.

لكن من المتوقع أن تعود القضية إلى الصدارة مع عودة جلسات الكونغرس، حيث إن الديمقراطيين بعد فوزهم بالانتخابات النصفية التي جرت مؤخراً سيدخلون بجدول أعمال يتعلّق بالرقابة الخاصة.

وقال سكوت جونز، زميل مركز ستيمسون: "قد نشهد خلال الأيام القادمة تدفّق مزيد من التدقيق (..) على مستوى اللجان في العلاقات السعودية، خاصة بعد سيطرة الديمقراطيين".

وحتى في حال لم تتوقّف المفاوضات تماماً بشأن صفقة المفاعلات النووية للسعودية، بحسب جونز، فإن واشنطن ستكون ذكية في إبطائها؛ حتى انتهاء التحقيقات بشأن خاشقجي.
 

جونز أعرب عن عدم اعتقاده بإتمام الصفقة، مشيراً إلى أن "البيت الأبيض سيعمل من أجل استخدامها لمزيد من الضغط على السعودية".

بدوره أكد فريد ماكغولدريك، الدبلوماسي السابق، وكبير المفاوضين الأمريكيين في اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة، أن "الصفقة قُتلت بقتل خاشقجي".

واستطرد: "أشكّ أننا سنرى أي تقدم في المفاوضات الأمريكية حتى يتم حلّ هذه المشكلة بشكل كامل ومُرضٍ"، وفقاً للمجلة الأمريكية.