وكان أردوغان قال في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس السبت، إنه تمت مشاركة هذا التسجيل مع دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى السعودية.
وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها أردوغان علانية بوجود تسجيل صوتي، يقول المسؤولون الأتراك إنه يؤكد تفاصيل مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر الماضي.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول ألماني كبير قوله إن رئيس جهاز الاستخبارات الفيدرالي تلقى إحاطة واستمع إلى التسجيل الصوتي خلال رحلة إلى أنقرة، وكان التسجيل مقنعاً للغاية.
ولم يستجب البيت الأبيض ولا قصر الإليزيه لطلب التعليق على الموضوع تقدمت به الصحيفة، في حين قالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها لا تؤكد ولا تنفي ما جاء في تصريحات أردوغان.
وقال مسؤولون أمريكيون إن مديرة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبل، استمعت إلى التسجيل خلال رحلة إلى تركيا الشهر الماضي.
وتنقل "واشنطن بوست" عن اثنين من المسؤولين الأتراك قولهما، إن الصوت يوضح أن خاشقجي عانى قبل الموت، وإنه تعرض للاختناق، وإن عملية قتله استمرت نحو 7 دقائق.
وبحسب أحد المسؤولين الأتراك، فإن أردوغان أبلغه أن عملية قتل خاشقجي استمرت سبع دقائق ونصف دقيقة تم خنقه خلالها.
ولم تكشف تركيا عن الكيفية التي حصلت بها على التسجيل داخل مبنى القنصلية، حيث إن التنصت على المكالمات الهاتفية للبعثات الأجنبية يعد انتهاكاً لاتفاقيات فيينا، في وقت قالت فيه الصحف التركية إنه تم الحصول على التسجيل من خلال ساعة خاشقجي التي كان يرتديها، وهو السيناريو الذي شكك فيه الخبراء.
واعترفت السعودية، بعد أسابيع من النفي، بأن خاشقجي قُتل بمبنى قنصليتها في إسطنبول عمداً، متهمةً فريقاً مؤلفاً من 18 شخصاً بارتكاب الجريمة، وأحالت اثنين من كبار المسؤولين السعوديين للتحقيق.
وعلى الرغم من أن أردوغان لم يشر صراحةً إلى تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في حادثة اغتيال خاشقجي، فإنه قال إن أمر القتل جاء من أعلى المستويات في السعودية، وإنه لا يعتقد أن الملك سلمان مسؤول عنه.
في هذه الاثناء قال مسؤول بالبيت الأبيض، اليوم الأحد 11 نوفمبر / تشرين الثاني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مناقشات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن الرد على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي في إسطنبول.