وبعيداً عن الأضواء تجري إتصالات لإيجاد مخرج ملائم يتيح لـ "عادل" فرصة إستكمال المشروع الذي يلحظ شخصية طبيب نفسي يلجأ إليه رئيس الجمهورية لمساعدته على تجاوز حالة نفسية يمر بها بسبب كثرة الضغوطات التي يتعرض لها بفعل تزاحم القضايا التي عليه معالجتها، وطبعاً يكون "إمام" هو الطبيب، الذي يبدو أنه مسحور بالفكرة إلى درجة أنه قد يتخلّى عن تقديم عمل آخر يكون بديلاً عنه، على إعتبار أنه على الرقابة أن تقيس جماهيريته وتعتمد عليها في السماح له بتقديم ما يراه مناسباً وهو صاحب الميزان الذهبي في الموازنة بين طرفي الموضوع: السلطة والشعب، إنطلاقاً من حضوره المحبب ومعرفته بالسقف الذي عليه أن يبلغه.
منذ أيام وحال البرمجة الرمضانية في الإنتاج الرسمي لإتحاد الإذاعة والتلفزيون غير مستقر، فقد أعاد الفنان "يحيى الفخراني" الدفعة الأولى من أجره الذي يبلغ 40 مليون جنيه، وإعتذر عن متابعة التحضير للدور الذي كتبه "عبد الرحيم كمال" ويخرجه "شادي الفخراني" بعدما طُلب منه الموافقة على خفض أجره بنسبة الثلث لأن الفضائيات العربية لن تدفع أكثر من مئة ألف دولار ثمن كل مسلسل مصري ستعرضه في رمضان المقبل، وبالتالي هناك مشكلة التوزيع التي بات المنتج يفضل أخذ موافقات الشراء المسبقة قبل المباشرة بالتصوير لضمان تسويق عمله وإسترداد ما دفعه، والوحيد المضمون التسويق دونما حذر أو خوف هو الفنان "عادل إمام"، وإذا ما تعذر تصوير عمله فالواقع لن يكون على خير ما يرام، والخطر داهم حالياً على معظم الأسماء النجومية التي تنتظر ضمان الشراء حتى تستكمل مشاريعها.
كان "إمام" عرف أهمية الحضور التلفزيوني مصرياً وعربياً، فبادر منذ العام 2012 إلى التفرغ للعثور على أفضل المتوفر من النصوص لتقديمها وهو سدّ فراغاً كبيراً في مجال الكوميديا التي تعتبر فاكهة الشهر الكريم، ولم ينقطع منذ ذلك التاريخ عن الشاشة الصغيرة بدءاً من "فرقة ناجي عطالله، أتبعه عام 2013 بـ "العرّاف"، وتدرجت المسلسلات (صاحب السعادة، أستاذ ورئيس قسم، مأمون وشركاه، عفاريت عدلي علاّم) حتى العام الجاري 2018 (عوالم خفية).