وأضاف عزام أن الموقف الأميركي من إيران يفرض على العرب والمسلمين أن يتضامنوا جميعاً مع إيران، خاصة أن الأوروبيين يتخذون هذا الموقف، وعازمون على مواجهة العقوبات الاميركية وتقديم برامج تمنع تأثير تلك العقوبات. وأوضح أن ما يقوم به ترامب يخالف السياسة الدولية والمواثيق الدولية، والحليف التقليدي لأميركا المتمثل في الاتحاد الأوروبي، لذلك حزمة العقوبات يفترض أن تكون دافعاً لتضامن الدول العربية والإسلامية.
وحول هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات، والمنطقة من عدم استقرار، أوضح القيادي عزام أن الموقف العربي مفتت وهذه الدول التي تحاول كسب الرضا الأميركي من خلال نسج علاقات مع "إسرائيل"، مخطئة تماما لأنها لا تقرأ التاريخ جيداً والواقع، لافتاً إلى أن ما تعيشه المنطقة هي ظروف طارئة ولا يجوز للطارئ أن يحدد خط سير التاريخ، كما لا يجوز للطارئ أن يوجه الاستراتيجيات.
وقال: إن "الدول العربية التي تستقبل الوفود الإسرائيلية ويعزف فيها النشيد الإسرائيلي دول تسيئ للتاريخ كله وتسيء لهذه الأمة العظيمة وتسيء للفلسطينيين ولنفسها ولشعوبها ولن تجني أي فائدة".
وشدد على أن "إسرائيل لن تكون طرفا مفيداً لأي طرف عربي ومسلم"، منوهاً إلى أن "أينما ذهبت إسرائيل حل الخراب والفوضى والدمار، لأنها لا تريد الخير لهذه الامة وشعوبها وحكوماتها".