ودون “العريفي” في تغريدته المحذوفة ما نصه: “تراني مقبلاً فتصدّ عني! كأن الله لم يخلق سواكَ. سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقري يدوم ولا غناكَ.. من يكملها ببيتين مثلها وزنا وقافية؟”.
وتفاعل الجمهور مع العريفي بمجاراته بأبيات على نفس الوزن والقافية، إلا أن أحد المغردين، ويدعى عمر المطيري، رد على العريفي بكلمات مثيرة، في تلميح منه إلى قضية مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.
وقال المطيري مجاريا العريفي: “ومنشارٌ بيدك تريد قتلي.. وتخفي جثتي تبت يداكَ.. وتخرج باكيا تنعي اغتيالي.. وأنت الخبث يسري في دماكَ”.
أبيات المطيري أثارت ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها جاءت على قافية العريفي ذاتها، وتطرقت إلى قصة خاشقجي دون ذكره.
بعدها قام “العريفي” مباشرة بعمل “بلوك” للناشط المطيري وحذف التغريدة برمتها ما عرضه لهجوم أكبر من قبل النشطاء.
ويعتقد المحققون الأتراك أن الصحفي، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة، قتل خنقا عندما ذهب إلى القنصلية لاستخراج وثائق تسهل زواجه من خطيبته التركية.
وفي البداية، قالت الرياض إن خاشقجي خرج من مبنى قنصليتها حيًّا، لكنها في وقت لاحق اعترفت بمقتله، وقالت إن جريمة قتله أعدت مسبقا.
وأعلنت السلطات السعودية القبض على 18 مشتبها بهم، وقالت إنهم سيحاكمون في المملكة. وأكدت أنها “مصممة على كشف كل الحقائق” في قضيته.
ومنذ أيام، اتهم أردوغان، في مقال بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، السلطات السعودية مباشرة بالمسؤولية عن قتل خاشقجي.
وقال الرئيس التركي “نعرف أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية”.
ولم يعثر على جثة خاشقجي حتى الآن، ولكن ياسين أقطاي، مستشار أردوغان، قال إنه يعتقد أنها “أذيبت في الحمض بعد تقطيعها”.