وبغض النظر عن اجتماع ابن سلمان بروزنبورغ المحب "لاسرائيل" والوفد المرافق له - وکلهم من عشاق الکيان الصهيوني - فان تسويته بين ايدیولوجية داعش والقاعدة وهواة الاسلام السياسي تدل علی جهود إبن سلمان لاکمال المحاولة الاميرکية الرامية الی خلق عدو جديد في العالم الاسلامي واحلاله محل "اسرائيل". وهذه الصفقة الترامبية ذات اهمية کبری في هذه الفترة الزمنية الحساسة.
وما اکد علیه ابن سلمان في هذا اللقاء من ان عبدالناصر والامام الخميني قد احدثا مشاکل عديدة للسعودية لا يدل علی جهله بتاريخ المنطقة وحسب، ولکنه یدل علی انه من بعد هذا وبخاصة في ظل حکومة ابن سلمان ستستقبل السعودية وحلفاؤها الاقليميين تواجد الاستعمار القديم في المنطقة وقيامه بادوار ما في زيه الجديد.
ان ابن سلمان مدين للغاية لأميرکا في قضية مقتل خاشقجي. وفي الوقت نفسه انه لا يمتلك أية براهين وحجج تثبت عداء اخوان المسلمين وحماس وحزب الله وايران للشعب السعودي، لهذا ادرج اسم القاعدة وداعش في القائمة وهما عنصران وطنيان من صنع السعودية، کما تم تسليحهما من قبل السعودية نفسها، ادرج اسمهما کي يضيف شيئا من المنطق والحکمة الی اوهامه.