وفي كلمته خلال مراسم الاحتفاء بذكرى قادة وشهداء قوى الامن الداخلي في طهران الكبرى، قال علي لاريجاني: ان ما يبعث على شموخ أمة ما وحياتها بعزة، هو التحلي بروح الاستقامة، مبينا ان روح الاستقامة في الحرب أدت الى ان لا يجرأ الاعداء على الحرب ضد ايران.. وفيما اذا أصبح اقتصاد البلاد مقاوما فلن يكون الاعداء بصدد فرض الحظر علينا.. وفي هذه المرحلة لابد من إعادة بناء اقتصاد البلاد ورغم انه امر صعب لكنه يستحق ذلك.
وأشاد لاريجاني بجهود قوى الامن الداخلي وتقديم الخدمات القيمة خلال مراسم زيارة الاربعين، بما في ذلك تنظيم المرور الآمن لهذا العدد الضخم من الزوار عبر الحدود، مضيفا بأن عيش الشعب الايراني بأمان في المدن والقرى، مدين لجهود عناصر قوى الامن الداخلي.
وفي جانب آخر من حديثه، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: هناك العديد من الدول في عالم اليوم، لديها الثروات والنفط والغاز، الا انها ذليلة.. فأميركا والكيان الصهيوني يوجهان الأوامر لها.. ولابد ان نرى لماذا اصبحت كذلك؟ لأنها لم تكن من أهل الجهاد وقد أخذت ظاهر الاسلام وتركت باطنه، وفقدت حقيقة الفكر الديني.
وبيّن أن الامام الخميني (رض) أحيى الجهاد في البلاد.. وقد مارس الاعداء كل انواع الضغوط على الشعب الايراني الا ان الشعب بقي صامدا وواقفا على قدميه.
وتابع: ان الرئيس الاميركي يتحدث بخطاب سخيف تجاه الدول التي يحلبها.. في حين ان هذه الدول لا تشعر بالاستياء، الا اننا نشعر بالإذلال لأنه لماذا يتم الحديث مع المسلمين هكذا.
ومضى لاريجاني قائلا: اننا اليوم نعيش في غابة السياسة الدولية حيث يسود قانون القوة على العالم، ففي قضية الاتفاق النووي اجتمعت بعض الدول وأجرت مفاوضات، وتوصلنا الى اتفاق أيدته منظمة الامم المتحدة وثبّته مجلس الامن الدولي، الا ان أحد الرؤساء قال انه يرفض هذه المعاهدة.
وأردف رئيس البرلمان الايراني: اذا كانت ايران تصمد في الجانب العسكري للدفاع عن الشعب، فذلك لأنها تواجه مجموعة من الساسة في العالم اذا شعروا انهم يواجهون دولة ضعيفة فسيحاولون إذلالها، ولكن اذا كان لدينا صواريخ وأسلحة فلن يجرأوا على ذلك.