وقال محيبس ان "كل من يظن ان هنالك مصالح متبادلة بين العراق والولايات المتحدة هو واهم"، مبينا "إن كانت هنالك مصالح مشتركة فهي بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية".
واضاف ان "امريكا لديها مصالح بالعراق ولكن لا يوجد مصالح للعراق في امريكا"، مشيرا الى ان "امريكا غزت العراق بعام 2003 لاسباب عديدة والجميع يعلمها ومنها ان العراق يمتلك خامس اكبر احتياطي نفطي بالعالم، اضافة الى انها ارادت تهديم قوة الجيش العراقي المعادي للكيان الصهيوني".
وتابع ان "الشيطان الاكبر يمارس الضغوط المستمرة على جميع الحكومات التي تقلدت الحكم بالبلد وحين تسلمت حكومة عادل عبد المهدي الحكم بدأت منذ اول يوم ضغوطها بعدة جوانب"، لافتا الى ان "واشنطن فتحت الحدود العراقية السورية ومكنت ارهابيي داعش من التسلل للاراضي العراقية اضافة الى انسحاب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من امريكا من مناطقها المحاذية للعراق وهي دير الزور وترك معدات عسكرية ثقيلة تم السيطرة عليها من قبل زمر داعش الارهابية تمهيدا لغزو العراق مرة اخرى".
واكد محيبس ان "الامر الاخر يتمثل بتسليح ارهابيي داعش الموجودين في وادي حوران ووادي التنف"، معتبرا ان "كل هذه التصرفات هي جزء من العاب امريكا بغية الضغط على الحكومة الجديدة من اجل عدم المطالبة بخروج القوات الامريكية من اراضينا".
ولفت الى ان "اللعبة القذرة الاخرى التي مارستها واشنطن هي المتعلقة بموضوع نفوق الاسماك"، متهما "امريكا بانها تقف خلف هذا الامر بكل وضوح، بغية تخريب الاقتصاد العراقي".
وشهدت محافظة بابل مؤخرا، ظاهرة نفوق لأعداد كبيرة من الأسماك في الأحواض والمزارع ومياه الأنهر، دون معرفة الأسباب، لتلتحق بها محافظة واسط حيث شهدت أيضاً نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، فيما ذكر عدد من الناشطين ان هذه الكارثة تمت بفعل فاعل.
وكانت وزارة الزراعة اعتبرت، أن انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الإيرادات المائية من تركيا أحد أسباب أبرز أسباب ظاهرة نفوق كميات كبيرة للأسماك.
فيما أعلنت وزارة الموارد المائية، السبت الماضي، أن وزيرها جمال العادلي أوعز برفع الأسماك النافقة من مجاري نهري دجلة والفرات، مؤكدةً أن مناسيب المياه لم تكن السبب في نفوق الأسماك.