وقال الأمير في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمجلس الشورى في مقر المجلس بالدوحة، إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال احترام سيادة الدول، مشددا في الأثناء على أن أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية لن يتحقق عبر المساس بسيادتها.
وأضاف أن تردي العلاقات الخليجية يضعف قدرة دول المجلس على حل مشاكل المنطقة.
وفي ما يتعلق بمواجهة تداعيات الحصار الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر في يونيو/حزيران 2017، قال الشيخ تميم إن الاقتصاد القطري ازداد قوة، وإن بلاده حققت تقدما كبيرا وسريعا في تطوير الوطن والتنمية البشرية.
وأشار في هذا السياق إلى أن صادرات قطر ارتفعت بنسبة 18% خلال العام الحالي، في حين حافظ الريال القطري على قيمته. كما أشار إلى أن صادرات قطر من النفط لم تتأثر بسبب الحصار.
وفي الخطاب ذاته، أوضح أمير قطر أن بلاده ستحافظ على موقعها بوصفها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وستواصل تطوير قطاعي النفط والغاز، كما أشار إلى تراجع الإنفاق الحكومي بنسبة 20% العام الحالي مقارنة مع السنة الماضية، موضحا أن الدولة اتبعت سياسة مالية متحفظة للتغلب على انخفاض أسعار الطاقة.
وأكد انه تم الانتهاء من الدراسات المبدئية لتطوير مشروع ضخم لإنتاج الغاز المسال من حقل الشمال وستحافظ قطر على أن تكون أكبر مصدر للعالم للسنوات القادمة.
وفي ما يتعلق بالاقتصاد أيضا، أوضح أن تنويع موارده بدلا من الاعتماد على النفط ساعد في التغلب على آثار الحصار.
وفي خطابه بمجلس الشورى القطري، دعا الأمير إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام.
ودعا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى وضع الکیان الاسرائیلی أمام مسؤولياتها لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي ما يخص الأزمة السورية، أكد الأمير حرص بلاده على أن تبقى سوريا وطنا موحدا، ودعم الدوحة كافة الجهود التي تُبذل لإنجاح الحل السياسي.
وعن الأزمة اليمنية، أكد أمير قطر على موقف بلاده الثابت في احترام وحدة اليمن وأنه لا يوجد حل عسكري.
وفي ما يخص ليبيا، شدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مواصلة دعم بلاده جهود حكومة الوفاق الوطني الليبية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.