وأشارت الصحيفة إلى مقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الواشنطن بوست والذي ألمح فيه بشكل شبه مباشر لمسؤولية “ابن سلمان” عن مقتل “خاشقجي”.
وقالت :”يبدو أن المقال الذي كتبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية سيهز قريبًا أعمدة قصر اليمامة في الرياض. أنقرة التي تستثني تورط الملك سلمان في هذا الملف تحديدًا ربما تشنّ هجمات جديدة ضد البيت الأبيض الداعم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أشار إليه أردوغان بقوله “أمر إعدام خاشقجي صدر من أعلى منصب”.
وأضافت بأن كل ما جرى كشفه من تركيا من حقائق ليس إلا تمهيدا لما سيتم الكشف عنه لاحقا: “وإذا ما نظرنا إلى كلمات أردوغان سنرى أنّ الجهود التي تبذلها أنقرة للفت انتباه العالم تجاه الجريمة الوحشية وإماطة اللثام عن العقلية المدبرة لها أمام الرأي العام ما هي إلا بمثابة العرض التمهيدي للفيلم الذي لم يعرض بعد. ذلك أنّ تلك الجريمة هي مثل فيلم “Pupl Fiction” (رواية رخيصة) كما عبر عن ذلك مسؤول تركي حكى “تلك اللحظات” لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بل إن كل لحظة من لحظاتها مسجلة”.
وأكدت الصحيفة على أن “أنقرة تعلم جيدًا من أصدر أمر قتل خاشقجي وتنفيذ فكرة خنقه وتمزيق أوصاله ولديها حتى أدق التفاصيل عما حدث داخل القنصلية، ولهذا ربما تبادر قريبًا إلى شنّ هجمات جديدة ضد لامبالاة البيت الأبيض الذي يدعم النظام السعودي “القمعي” ويساهم في صموده أكثر”.
وعن تقلب آراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضية مقتل “خاشقجي”، قالت الصحيفة:” كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد زعم بين الحين والآخر أنه ينأى بنفسه عن الرياض من أجل السيطرة على الرأي العام الذي زادت حدته عقب الجريمة، إلا أنه أعلن قبل أيام عن دعمه لمن أصدروا أمر القتل بقوله “لقد أقنعتني الإدارة السعودية”.
وتابعت:” وما الشخص الذي قصده ترامب برسالته التي قاتلت مجازًا “لا أتخلى عن أحد رجالي” إلا الأمير السعودي بن سلمان ولي نعمة سعود القحطاني الذي اتصل بالقنصلية السعودية في إسطنبول من الرياض عبر سكايب وأصدر تعليماته لفريق الاغتيال قائلًا “ائتوني برأس هذا الكلب!”.
وأوضحت انه “من المعروف أن القحطاني، أحد أهم اللاعبين المساعدين في تلك العملية الوحشية، هو مستشار بن سلمان وذراعه اليمنى. وأما اللاعب الآخر فهو بطبيعة الحال أحمد عسيري، الجنرال الذي شكل فريق الاغتيال وأرسله إلى إسطنبول، كما أنه هو عين خبير الطب الشرعي صلاح الطبيقي الذي أمر فريقه بسماع الموسيقى في “هدوء وسكينة” بينما كانوا يقطعون جثة خاشقجي بعد خنقه، بعد بدئه بعملية التقطيع من أصابعه. لكن الجميع الآن متحمسون لمعرفة مصير اللاعب الرئيس الذي يحاول البعض التستر عليه خلف الستار؛ أي مصير محمد بن سلمان