وتشير الأرقام الصادرة عن الجمعية الدولية للجراحة التجميلية إلى ارتفاع عمليات التجميل الخاصة بالوجه، سواء أكانت عمليات تجميل الأنف أو شدّ الوجه، إلى أكثر من 7 في المائة في عام 2016 مقارنه مع عام 2015.
وتحكي منى نور الدين عن تجربتها التجميلية لـ”العربي الجديد” وتقول: “قبل ثلاث سنوات، خضعت لعملية تجميل لأنفي في أحد المراكز الطبية في لبنان، لم تتجاوز مدة العملية الساعة، وتغير شكل أنفي بعدها، وأصبح أنفاً صغيراً وناعماً بعد أن كان مفلطحاً وكبيراً”.
تضيف “اتخذت قرار العملية بعد استشارة الطبيب الذي أكد لي أن نسبة نجاحها عالية، إلا أن التكاليف المادية كانت مرتفعة قليلاً، إذ تطلب مني الأمر تأمين 3500 دولار تقريباً.
وبعد إنهاء العملية، لازمت المنزل 4 أيام تقريباً إلى أن زال الورم قليلاً”. وتصف منى نور الدين العملية بـ”السحر” لأنها غيرت شكل وجهها إلى “الأفضل”.
أسباب إجراء عملية تجميل الأنف
بحسب رأي اختصاصي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور عبد الواحد الوكيل، “لا ترتبط عمليات تجميل الأنف بالشأن التجميلي فقط، بل يمكن أن تكون أسبابها علاجية، أو نتيجة مشكلة يعاني منها المريض”.
ويقول الوكيل إن الناس يلجأون إلى عملية تجميل الأنف لسببين:
1- حاجة الشخص إلى عملية تصحيحية للأنف بسبب مشاكل صحية، ينتج عنها عدم القدرة على التنفس بسبب انحراف الحاجز الأنفي، أو بسبب الجيوب الأنفية التي تخلق مشاكل كبيرة للمرضى.
وبعد العمليات التصحيحية يعمد الطبيب إلى تجميل الأنف.
2- حاجة الشخص إلى إجراء عملية تجميل بحتة، لأن كثيراً من الناس يفضلون الحصول على أنف صغير، لذا يلجأون إلى عمليات التجميل. وإذا كانت عمليات التجميل عموماً مطلوبة بالتساوي من كلا الجنسين، إلا أن النساء يخضعن لعمليات تجميل الأنف تحديداً أكثر من الرجال.
مخاطر عمليات تجميل الأنف
يقول الطبيب الجراح إن “عمليات تجميل الأنف لا تسبب خطورة كبيرة على صحة الإنسان، خصوصاً إذا أجريت تحت رعاية طبية جيدة، لذلك يخضع المريض لفحوصات طبية لازمة قبل العملية كي يتأكد الطبيب من نجاح العملية، ومن قدرة المريض الجسدية على تحملها”.
لكن قد تحدث مخاطر للمريض جراء العملية، ويحددها الطبيب عبد الواحد الوكيل بالتالي:
1- إن المخاطر الكبيرة المتعلقة بعملية تجميل الأنف تكمن في مدى استجابة المريض للتخدير، إذ تعد عملية التخدير من أدق التفاصيل التي يجب التنبه لها عند إجراء العملية، كون التخدير يتعلق بالجهاز العصبي للمريض.
يحتاج الأمر دوماً إلى وجود طبيب تخدير عند إجراء العملية، لضمان عدم حصول أية مضاعفات.
2- مخاطر حصول نزيف بعد العملية، أو التهاب، وفي كلا الحالتين على الطبيب التدخل فوراً للمعالجة.
3- مخاطر الخضوع لعملية تجميل الأنف أكثر من مرة، لعدم تحقيق النتيجة المرجوة التي ينتظرها المريض، وهنا لا أنصح بإعادة العملية إلا في حالات حصول أخطاء طبية.
لذلك يتوجب على المريض استشارة طبيب متخصص بالجراحة التجميلية قبل الخضوع للعملية.
4- ضرورة الالتزام التام بإرشادات الطبيب لتجنب المخاطر بعد عملية تجميل الأنف، ومنها الراحة التامة، وعدم التعرض للشمس خوفاً من حصول نزيف، ومراعاة عدم التعرض لأي ضربات أو كدمات على الأنف لفترة لا تقل عن 6 أشهر، خوفاً من حصول كسر أو مضاعفات جانبية.
آثار جانبيه محتملة لعملية تجميل الأنف
تختلف الآثار الجانبية المحتملة بعد عملية تجميل الأنف مباشرة، من شخص إلى آخر. وتوضح تقارير الجمعية الأميركية للجراحة التجميلية، تلك الآثار بما يلي:
1- الألم لأن عملية تجميل الأنف واحدة من أقسى عمليات التجميل، كونها تشمل تعديلات واسعة في عظام الأنف والغضروف.
وقد يعاني المريض من الألم أو عدم الراحة بعد العملية، لذا ينصح بأخذ المسكنات، والأدوية المعالجة.
2- الورم يعتبر واحداً من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً من عملية تجميل الأنف، ويصيب المنطقة حول العينين والأنف نفسه.
ويبزر التورم بوضوح في الأيام التالية للجراحة، لكنه ينحسر إلى حدّ كبير بعد نحو أسبوعين.
3- الكدمات حول العينين التي تختلف قوتها بعد الجراحة بناء على حساسية المريض.
وتتكون الكدمات عادة في المنطقة المحيطة بالعين، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى عشرة أيام. في حين أن الكدمات ليست علامة على أي مضاعفات خطرة .