وتتعلق القضية المزعومة التي يحاكم فيها الشيخ علي سلمان بمبادرة أمريكية خليجية تمت في العام 2011 وكان اطرافها وزير خارجية السعودية السابق سعود الفيصل ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني ومساعد وزير الخارجية الامريكية السابق جيفري فيلتمان، وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة يمثل النظام الحاكم وسماحة الشيخ علي سلمان يمثل المعارضة والحالة الشعبية، وقد اسدل الستار على تلك المبادرة منذ مارس 2011, وقام نظام البحرين بتحويلها لقضية تخابر بعد الخلاف بين الدول الخليجية الثلاث ومن بينها البحرين و دولة قطر وذلك في منتصف عام 2017.
وشددت الوفاق على ان القضاء البحريني أداة في يد السلطة الحاكمة وصدور الحكم بالمؤبد في هذا التوقيت بعد حكم البراءة السابق يعكس حجم الفوضى والتبعية وهو أمر ليس خافياً على أحد.
واكدت الوفاق ان النظام في البحرين يعيش أزمة حقيقية مع شعبه وهذه الازمة تصاعدت للحد الذي دفعت النظام للجوء لخيارات متهورة ومجنونة محاولاً الخروج من عزلته وبذلك كان يستخدم السجناء السياسيين كرهائن، وهو اليوم البلد الأول في الشرق الأوسط من حيث عدد السجناء السياسيين.
ولفتت الوفاق الى ان ارادة البحرينيين وعزمهم وإصرارهم على المطالبة بالديمقراطية والعدالة وتمسكهم بالحرية واستمرارهم في المطالبة بحقوقهم رغم اعمال القتل والتعذيب والمداهمات اليومية لمنازل المواطنين والاعتقالات وسحب الجنسيات وكل انواع الجرائم ضد المواطنين الذي تقوم بها السلطة بأوامر عليا سيبقى متواصلاً ثابتاً بلا تراجع.
واشارت الى ان النظام يعاني من أزمات حادة اقتصادية ومعيشية وصلت لحد الإستجداء وطلب الإعانات وهو ما دفعه لاستخدام شعبه في مزاد التكسب غير المشروع بعناوين خداعة مختلفة ومن بينها انه مهدد بسبب حجم الرفض والسخط الشعبي ضده في حين أن تفشي الفساد وسرقة المال العام ونهب أموال الناس والاستيلاء على حقوقهم وسرقة لقمة عيشهم من قبل النظام الحاكم هو ما أضر باقتصاد الوطن ومعيشة ابناءه.
ولفتت الوفاق ان النظام البحريني ذاهب للأسوء في سرقة المال العام وجلب مزيد من الأجانب لاستبدال شعب البحرين بهم، والارتماء في احضان الصهاينة والكثير من الكوارث والازمات مقابل الحصول على الدعم والرعاية الذي يفتقدها مع شعبه الساخط.
واكدت الوفاق ان الشعب البحريني الكريم بشيعته وسنته اليوم أكثر وعياً وإيماناً بالحاجة للتغيير وان ألاعيب الحكم لم تعد تجدي نفعاً وان التغيير والإصلاح هو الطريق الوحيد.
وأكدت ختاماً ان الحكم الصادر ضد الشيخ علي سلمان لن يزيد الشعب إلا قوة وصبراً وعزة واستمراراً في الإيمان أكثر بأن الوطن اقوى وأفضل بدون الدكتاتورية والاستبداد والظلم والنهب القائم