وكانت قيادة شرطة محافظة بابل أعلنت، منع إدخال الأسماك الحية والمجمدة إلى المحافظة، وذلك بعد نفوق مئات الأسماك في قضاء المسيب شمالي بابل، كما اصدر محافظ المثنى فالح الزيادي، امس امرا يقضي بمنع إدخال الأسماك المجمدة والميتة إلى المحافظة حتى إشعار آخر.
ووجه رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري، دوائر الزراعة والبيطرة والبيئة في المحافظة بإجراء الفحوصات المختبرية لمعرفة أسباب نفوق مئات الأسماك في قضاء المسيب شمالي المحافظة.
کما عزا النائب عن محافظة بابل سالم طحمير الطفيلي، ، كارثة نفوق اسماك نهر الفرات الى اياد خفية، منتقدا غياب المختبرات التحليلة، مبينا اننا “نعتب على وزارة الزراعة من هذا الاهمال بعدم بتوفير المختبرات”، مضیفا ان “وزارتي الصحة والزراعة تبرران بجملة من الامور، حتى انها تناست ان هذه الظاهرة تحدث بمقدار 1% في كل الاعوام الا انها هذه السنة كانت كارثية حتى نفقت الاف الاسماك في وقت قصير”.
من جانبه كشف مسؤول في وزارة الزراعة، عن المرض الذي اصيب الاسماك بشكل جماعي، فيما اشار الى انه في انتظار التحاليل والفحوص المختبرية للأسماك التي أخذت عينات منها، لافتا إلى أنه “من النادر أن يصيب هذا الوباء في العراق خاصة هذا الموسم”.
في غضون ذلك طالب رئيس الجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق حيدر العصاد، الحكومة ووزارة الزراعة بالتحقيق في مسببات نفوق الاسماك في عدد من المحافظات الجنوبية، كما طالبت بتعويض المتضررين من مربي هذه الاسماك، مضیفا،إن “الحكومة ووزارة الزراعة مطالبة بأخذ دورها الحقيقي والفعال والتحقيق بمسببات نفوق اعداد كبيرة من الاسماك وتضرر مربي الاسماك وتعويضهم ماديا في محافظات بغداد والبصرة وبابل وديالى”.
بدورها عزت وزارة الزراعة ابرز اسباب ظاهرة نفوق كميات كبيرة للاسماك الى انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الايرادات المائية من تركيا، اضافة الى ما يلقى في النهرين من ملوثات صناعية ومنزلية، فيما الزمت المربين الالتزام بالضوابط والمحددات البيئية ونظام التربية الصحيح.
بسیاق متصل وجه محافظ النجف لؤي الياسري، أصحاب مزارع تربية الأسماك على نهر الفرات برفع احواضهم فورا، عازيا ذلك الى المحفاظة عليها من الإصابة بالفيروس، مضیفا أن “ذلك يأتي للحفاظ على ثروة السمكية لابناء المحافظة المقدسة”، مطالبا جميع الجهات في وزارة الزراعة والبيطرة بـ”متابعة الموضوع ووضع الحلول السريعة للحفاظ على هذة الثروة ومعالجة اشكال”.
الى ذلك يبدو أن محافظة واسط قد التحقت ببابل في ظاهرة “نفوق الاسماك”، حيث أفاد عددا من أصحاب مشاريع احواض تربية الاسماك بالمحافظة، بنفوق مئات الأطنان من أسماكهم، لأسباب مازالت حتى الآن “مجهولة”.
ويقول شاهين القريشي وهو صاحب احواض لتربية الاسماك بالمحافظة، إنهم “قاموا بدفن مئات الأطنان من الأسماك النافقة والتي مازالوا يجهلون سبب نفوقها”.
فیما حذر عضو مجلس محافظة بابل عدنان بهية، من تفاقم مشكلة نفوق الاسماك ووصولها الى محطات التحلية في المدن، مبينا ان سبب هذه المشكلة يعود الى قلة الاطلاقات المائية في الانهر، مستبعدا أن تكون هناك أياد خفية وراء هذا الأمر.
من جهته اعلنت مدير بيئة محافظة ميسان سمير عبود في نداء وجهه الى ابناء المحافظة انه “في اطار مواجهة ازمة نفوق الاسماك وباستجابة سريعة من محافظة ميسان متمثلة بالمحافظ وفريق المحافظة ومدراء الدوائر في المحافظة تم اتخاذ عدة اجراءات”، مبينا ان “المحافظ اصدر امرا سريعا الى قيادة شرطة ميسان يتضمن منع دخول الاسماك الى المحافظة الا بشهادة صحية صادرة من الجهات البيطرية تؤكد صلاحيتها وخلوها من الامراض”.
كذلك كشف رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، عن انتشار ظاهرة “نفوق الاسماك” في نهر دجلة، فيما دعا مربي الاسماك الى “تعقيم” أقفاص تربية الاسماك لمنع انتشار الامراض.
هذا وأعلنت وزارة الموارد المائية، أن وزيرها جمال العادلي أوعز برفع الأسماك النافقة من مجاري نهري دجلة والفرات، مؤكدةً أن مناسيب المياه لم تكن السبب في نفوق الأسماك ، مشیرا إنه “نظراً لظهور حالات كثيرة من وجود أسماك نافقة في أحواض تربية الأسماك في نهري دجلة والفرات أوعز الوزير جمال العادلي إلى دوائر هيأتي التشغيل والصيانة والكري برفع الأسماك النافقة من مجاري الأنهار باستخدام آليات هذه الدوائر”.