وفي تصريح متلفز، أشار العميد حسين سلامي الى المسيرات العظيمة لزيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام، واصفا هذه المسيرات بأنها تمثل حركة انسانية عظيمة تمضي نحو هدف واحد وهو مواساة اهل البيت عليهم السلام في مصائبهم.
وبيّن ان أي إجراء لإحياء الاسلام يتعرض لتهجم الاعداء، وقال: ان الاربعين في كل عام يتحول الى ظاهرة جديدة.. وإذ كان الاعداء يتصورون انهم يمكنهم منع حصول هذه الحركة العظيمة، فقد شاهدوا ان أيا من الضغوط الاقتصادية لم تمنع الزوار من المشاركة، لأن أكبر آمال الشعب هو ان يتذوق بعض الصعاب في مسار الامام الحسين عليه السلام، وأن يساهم في صيانة واقعة عاشوراء.
وأضاف العميد سلامي: ان الاربعين وفضلا عن جوانبه المعنوية؛ يحظى بجانب سياسي عظيم ولديه رسالة الى العالم الاستكباري أجمع، تؤكد بأن المسلمين صامدون في مسار الامام الحسين عليه السلام.
وتطرق نائب قائد الحرس الثوري الى المرحلة الجديدة من الحظر الاميركي ضد ايران، وصرح بأن اليوم هو يوم عظيم بالنسبة للشعب الايراني، فأميركا قالت في البداية انها تريد تصفير صادرات النفط الايراني، ولكنها غيرت ذلك لأنها أدركت أنها لا يمكنها تنفيذ رغبتها هذه عمليا، وقد شاهدتم أنها استثنت 8 دول من حظرها المفروض على ايران، وهذا يمثل أحد تجليات انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع: ان الضغوط الاميركية بلغت حدها الاقصى فيما تشاهدوه، اي انها لا قدرة لها على اكثر من ذلك، فالامر الذي تعانيه اميركا اليوم في المنطقة والعالم هو فقدانها للاستراتيجية.. إن أميركا لم يكن وليس لها أي دور بناء وإيجابي في المنطقة، وتساءل: هل تمكنت أميركا من منع تأثير الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوتها المعنوية في المنطقة او الحد منها؟ وهل تمكنت أميركا من تغيير سلوكنا السياسي من خلال الحظر الاقتصادي الواسع؟ وهل تمكنت من إقناعنا بالجلوس معها الى طاولة المفاوضات مرة اخرى؟ وهل تمكنت من تشكيل تحالف عالمي ضد ايران؟ والجواب على كل ذلك واضح، ولابد من القول انه رغم تخرصات ترامب وإدارته، فإن أيا من التهديدات لم يتم تنفيذها عمليا، حيث فشلت أميركا في تحقيق مآربها.
وانتقد سلامي ترامب، وقال ان شخصية ترامب أبدت وجها متمردا في العالم وفاقدا لقوة المنطق ومطبقا لقانون الغاب وداعما للارهابيين وناهبا لثروات الشعوب، مؤكدا ان هذه الخصائص تمثل الوجه الحقيقي لأميركا وقد استعرضها ترامب بنجاح أمام العالم.
ولفت الى جرائم القوى الاقليمية في غرب آسيا، وقال: انهم كانوا يريدون تغيير الخارطة السياسية للمنطقة لصالحهم، ويهيمنوا على الموارد الطبيعية للمنطقة، ولكن ما حصل كان غير ذلك، فقد فشلوا في اليمن، وفي الحقيقة إنهم استخدموا كل قوتهم في اليمن وسوريا ضد ايران، الا انهم فشلوا رغم انهم يمنحون لأنفسهم حجما أكبر من الواقع في مجال الحرب النفسية.
وبشأن التواجد الايراني في سوريا، قال نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: ان تواجد ايران في سوريا كان بطلب من الحكومة السورية، وليس لدينا اي خطة بعيدة الامد للبقاء في هذا البلد، ومن جهة اخرى، ليس لدينا اي تناقض مع الروس، والتناقض الذي تسوقه وسائل الاعلام هو مفبرك ويتعارض مع الواقع.
وأشار العميد سلامي الى رد الحرس الثوري على العمليات الارهابية في اهواز والبرلمان، واستهداف مراكز تجمع الارهابيين بالصواريخ، وقال: ان الرد الصاروخي للحرس الثوري، أثبت اننا نرد على أي تهديد بحزم وبسرعة في أقصر فترة زمنية، كما ان قدراتنا الاستخباراتية والامنية عالية، وإذا دخل الاعداء ميدان العمل فسنرد بشكل حازم.