كشف بحث تكنولوجي، يعد الأكثر تقدما على الإطلاق، عن حطام “تاريخي” لسفن تعود لعصر الإمبراطورية الرومانية، عثر عليها في أعماق المياه اليونانية.
وأكّد علماء أنّ ما وجدوه هو أكبر تجمع لحطام سفن بمكان واحد في البحر الأسود المتصل بالبحر المتوسط عبر مضيق البوسفور حتى هذه اللحظة.
وكشف البحث عن سفن عدة في قاع البحار، وعلى متنها عثر غواصون على عدد من التحف الأثرية، يعود عمرها لأكثر من 2500 عاماً.
وبما أن البحر الأسود لا يحتوي على الأكسجين، فقد تم الحفاظ على الأوعية الأثرية وبقايا الأشخاص بشكل مذهل وسليم تماما.
وقال علماء إن تجمع السفن التاريخية في نفس المكان يروي حكاية مأساوية لغرقها إثر تعرضها لعواصف هوجاء ومنحدرات صخرية في المنطقة، أدت لغرقها.
عندما بدأ الفريق الدولي في إجراء البحث في البحار عام 2015، أذهلهم العثور على 22 حطام سفينة في ذلك العام، لكنهم لم يتوقعوا أن يصل الرقم لـ58 سفينة، وهو الرقم الأخير، الذي قد يرتفع لاحقا.
ويمتد مشروع البحث في البحر الأسود لمدّة سنوات، بقيادة عدة مؤسسات دولية عديدة، للتوصل لمعلومات عن تأثير البحر الأسود على الحضارة الإنسانية.