الإذلال، الحط من القيمة، الشتائم هي عوامل تؤدي إلى فقدان تقدير الذات، وهي تعمق الفشل المدرسي ويمكن حتى أن تكون سبباً للتصرفات العدوانية، للجمود، لاضطرابات القلق أو أيضاً للكآبة.
إطلاق الصفات والتعميمات على الأولاد يقيّدهم ويمنع إمكاناتهم من أن تزهر. يتمثل الأولاد بما يسمعونه وينتهون إلى حد أن لا يعودوا يسمحون لأنفسهم بالخروج من هذه الصفات.
الكلمات تمتلك قوة كبيرة جداً : كلمة يمكن أن تدمر بشكل كامل أو ترفع بشكل كامل، من هنا أهمية اختيار كلماتنا يومياً بشكل جيد.
بصفتنا كباراً، لدينا القدرة على جعل العبارات التي نوجهها للأولاد تكشف عن أشياء جميلة، لا مدمرة ولا مقيدة.
إليكم بعض الكلمات الجارحة والمدمرة التي يجب أن تتجنبوها عندما تخاطبون الأولاد (واقتراحات بديلة لكلمات صحيحة ومحبة)
الصفات المهينة (أنت لا شيء) والتنبؤات بالفشل (أنت لن تنجح أبداً)
هذه الصفات والتنبؤات لها القدرة على التحقق بشكل ذاتي. هناك خطر من أن يخزن الولد داخله ملاحظات من نوع “ما لديك ليس دماغاً، إنه مصفاة !”، “لكن ليس من الصعب أن نفهم هذا !”، “لم أعد أعرف ماذا أفعل بك !” ويقتنع أنه ليس قادراً فعلياً على أن يفهم. يسمي علماء النفس هذا بالعجز المكتسب لأنه من كثرة ما يسمع الولد أنه ليس ذكياً وأنه لن ينجح في شيء، يرفض أن يقوم بأي عمل.
إذن فالتوقعات والمعتقدات حول مهارات الولد وقدراته تغيّر في درجة نموه ومهاراته. لتحويل تلميذ “فاشل” إلى تلميذ ناجح، تصرفوا معه كما لو أنه ناجح ! وهذا ينطبق أيضاً على خارج المدرسة : اعتبار أن الأولاد جيدون وأن لديهم دائماً الحس السليم بالتصرف، يغير الطريقة التي يتصرفون بها.