ونشرت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية مقالاً جاء فيه أن الأجهزة البريطانية السرية كانت على علم بالاختطاف المخطط له وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
كما كتبت الصحيفة، نقلاً عن الخبير توم ويلسون، من مركز "مجتمع هنري جاكسون"، أن "خاشقجي" لم يكن على الإطلاق "أرنبا بريئا" ومؤيدا راسخا للقيم الليبرالية. يقول ويلسون: "كان خاشقجي قريبا من الرئيس السابق للمخابرات السعودية. وليس صحيحا أنه قُتل لأنه كان صحفيًا ينتقد النظام. الحقيقة أكثر تعقيدًا".
ووفقا لباحث من الشرق الأوسط لم يرد اسمه، فإن السبب المباشر لاختطاف خاشقجي وقتله كان نيته نشر معلومات حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السعودية في اليمن.
مقال صحيفة ديلي إكسبرس، كان من شأنه أن يوضح ما حدث، لولا "ولكن" واحدة. فعلى سبيل المثال في "حالة سكريبال"، نعرف جيدًا أن كل من الاستخبارات البريطانية ووسائل الإعلام البريطانية، على أقل تقدير، لا تنشر دائمًا معلومات حقيقية وموثوقة. وكثيرا ما تعرضت صحيفة ديلي إكسبرس منذ إنشائها في العام 1900 للنقد على نشرها أقاويل ومعلومات غير موثقة.
على أية حال، إذا كانت أجهزة الاستخبارات البريطانية تعرف عن القتل المخطط له، فإنها لم تشأ إنقاذ خاشقجي، وإذا كانت القصة مخترعة من البداية إلى النهاية، فإن هذا يترك مجالاً لافتراضات جديدة...
من المحتمل أن البريطانيين أرادوا توريط الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وبالتالي، لم يبلغوا عن "العملية الخاصة" القادمة..
ومن الممكن أنهم، من خلال إعلانهم عن اطلاعهم الواسع، يلمحون إلى رغبتهم في مشاركة أكبر في تسوية الوضع.
في عموم الأحوال، فإن حقيقة مثل هذا النشر تشير إلى أن الوضع حول مقتل خاشقجي أكثر تعقيدًا بكثير مما يجري الحديث عنه في وسائل الإعلام الغربية..