بدلاً من هذا، تضع تركيا على كاهل الرياض عبء الكشف الرسمي عن تفاصيل اغتيال الصحافي بقنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال المصدر الحكومي التركي الذي استمع للتسجيلات لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن جمال خاشقجي عُذب وقُتل وقُطعت أوصاله، موضحا أنه للخروج من هذا المأزق تضع تركيا على كاهل الرياض عبء الكشف الرسمي عن تفاصيل عمية الاغتيال.
وشدد المصدر الحكومي التركي على أن التسجيل لن يظهر علناً بشكل رسمي أبداً؛ لأن الحصول على التسجيلات حدث خلال “عمل استخباراتي” وهكذا لا يمكن استخدامه كدليل قانونيّ.
من جانبه، أكد مصدر استخباراتي تركي وجود التسجيل الصوتي لكنه لم يتمكن من تأكيد أو إنكار كيفية الحصول عليه. وأضاف المصدر أنه لا يمكن رسمياً تأكيد إو إنكار أنهم أسمعوه لأي مسؤول أجنبي، وضمن ذلك السعوديين.
وقالت الصحيفة أن سعود المعجب، النائب العام السعودي، التقى مع عرفان فيدان المدعي العام في إسطنبول صباح الاثنين، وعقدا مقابلة خاصة دامت 75 دقيقة في محكمة كاجلايان.
ووفقاً لمصدر مقرب من التحقيقات بشأن قتل جمال خاشقجي ، قال “المعجب” لنظيره التركي، إنّ السعودية لا تعلم مكان جثة الصحافي، مؤكداً ادعاءً سبق أن صدر عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
ومع ذلك، قال مصدر في مكتب المدعي العام بإسطنبول، إن المحققين “وضعوا في اعتبارهم إمكانية وجود تضليل سعودي”. وأضاف المصدر أن البحث جرى في غابة بلغراد، ومدينة يالوفا، وهما المنطقتان اللتان اشتُبه في أن جثة خاشقجي دفنت فيهما، لكنه قال إنه لم يتم العثور على أي دليل.
ووفقاً لمصادر موقع “ميدل إيست آي” أعطى النائب العام السعودي نظيره التركي إفادات من 18 مشتبهاً فيه محتجز بالسعودية.
وأوضح الموقع أنه خلال مقابلة النائبَين، قال فيدان لـ “المعجب” إنّ التحقيق التركي في قتل جمال خاشقجي لن ينقطع إلا بعد الوصول لأجوبة 3 أسئلة، وهي: أين الجثة؟ ومَن هو المتعاون المحلي؟ ومَن أمر بجريمة القتل؟.