وقعت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في مناطق كفرحمرة ومدينة دارة عزة وتقاد ومحيطها شمال حلب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وجاءت الاشتباكات بعد يوم من التوتر الذي شهدته بلدة كفرحمرة شمال حلب خلال قيام عناصر من حركة نور الدين الزنكي بقتل كل من أبو تراب الشامي شرعي قاطع عندان ومحمد أكرم مسؤول الحواجز ونائب أمير حلب.
واتهمت هيئة تحرير الشام في بيان لها من وصفتهم بالمفسدين في حركتي نور الدين الزنكي وأحرار الشام التابعتين للجبهة الوطنية للتحرير بتدبير عملية الاغتيال للقياديين خلال توجههما لحل خلاف مع مجموعتين تابعتين للحركتين حيث تم تصفيتهما بدم بارد.
وطالبت الهيئة في بيانها الجبهة الوطنية للتحرير بتسليمها المجرمين الذي نفوذا عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن هناك محاولات لدى الجبهةلإدخال الساحة في حرب داخلية،مشددة أنها (الهيئة) لن تتوانى في ردع أي محاولة لاستهداف مقارها ومقاتليها.
ومن جهتها، ردت الجبهة الوطنية للتحرير على بيان الهيئة متهمتا إياها بتحريف الحقائق، حيث أن عملية قتل القياديين تمت خلال نزاع بين طرفين وليس عملية اغتيال، مشيرة إلى ان الخلاف بدأ يوم الإثنين خلال قيام الهيئة بفتح مقر مقابل مقر للجبهة في بلدة كفرحمرة ورفضها إغلاقه.
وأضافت الجبهة “قمنا بوضع حاجز في الطريق المؤدي إلى مقر الهيئة الجديد لإجبارهم على إغلاقه، حيث مرت سيارة للهيئة ولم تتوقف على الحاجز وبادر سائقها بإطلاق الرصاص على العناصر فأصاب اثنين، فتم الرد على مصدر إطلاق النار وقتل من بداخل السيارة التي كان يستقلها القياديان”.
وأكدت الجبهة أنه من حقها الدفاع عن عناصرها واستعادة مقارها التي استولت عليهم الهيئة خلال هجومها على بلدة كفرحمرة ورفضها الخروج منها.
وتشهد مناطق عدة في ريف حلب الشمالي معارك عنيفة بين الجبهة و الهيئة حيث استقدم الفصيلين تعزيزات مدعمة بالدبابات والرشاشات المتنوعة نحو المناطق التي تشهد مواجهات في دارة عزة وكفر حمرة و تقاد وياقد العدس وتلة الشيخ خضر وغيرها.
ويتبادل الارهابيون عمليات السيطرة في معارك كر وفر، حيث أفادت تنسيقيات المسلحين عن سقوط قتلى من الطرفين إلى جانب وجود إصابات بصفوف المدنيين جراء القصف بالهاون والمدفعية الذي طال المناطق شمال حلب.
وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات بدأت تنتقل إلى ريف حلب الغربي حيث تقوم هيئة تحرير الشام بشن هجوم على مواقع ونقاط حركة نور الدين الزنكي في بلدة عاجل ومحاور جمعية الفرسان،حيث تصدح مآذن المساجد بالتحذيرات مطالبة المدنيين بالنزول إلى الملاجىء.
وفي السياق، استنفرت نقاط المراقبة التركية من خلال نشر الجيش التركي قناصيه وجنوده في محيط النقاط شمال حلب بعد سقوط عدة قذائف في محيط نقاطه جراء المعارك بين الجبهة والهيئة، حيث أفاد ناشطون عن قيام الضابط المسؤول على نقطة المراقبة شمال حلب بإرسال تحذير للهيئة في حال تعرض الجنود الأتراك للخطر جراء الهجوم على مناطق الجبهة القريبة من نقاط المراقبة.