لعله يوم الحشر ..وذاك الحشد من الملبين يؤدي مناسكه تجاه المعشوق الحي من الف سنة وأكثر، افواه الملايين تلهج باسمه، وقلوبهم تهفو اليه، وعيونهم شاخصة الى القبة الشامخة شموخ شمس في ناصية نهار ..
فإنهم سائرون...
يحدوهم ارتباطهم الفطريّ بنبع المكارم يحثّون الخطى نحو شمس الخلود الأبدية، هذا هو حالُ طريق (يا حسين) طريق التضحية والفداء.
هذا الطريق الذي عبّدته أقدام الزائرين وعطّرته مواكبُ الخدمة فاجتمعت فيه الجموع من كلّ البقاع والأصقاع وقلوبهم تنادي بكلّ خطواتها
"لبّيك داعي الله.. لبّيك يا حسين.. لبّيك يا شهيد".
واقترب لقاؤهم بسيّد الشهداء(عليه السلام) ولن تكون هناك كلماتٌ سوى كلمة "يا حسين، يا حسين، يا حسين، يا حسين...".