يرى فيكتور غالينكو، الخبير في مجلس خبراء الطيران الدولي، أن أحد الأسباب المحتملة، لكارثة طائرة البوينغ الإندونيسية، قد يكون خللا في عمل جهاز تحديد السرعة، بسبب انسداده.
وقال في حديث لوكالة "نوفوستي": "كما يتضح من بيانات ADS-B (تقنية تسمح بمراقبة حركة الطائرات وتلقي معلومات عن الملاحة الجوية)، قام الطاقم بإبلاغ المراقبة الأرضية، بأن سرعة الطيران غير موثوقة(Airspeed Unreliable). وبالفعل، وفقا لمعطيات المنظومة، فخلال 5 دقائق وعلى ارتفاع حوالي 1.5 ألف متر، تغيرت سرعة الطائرة باستمرار، في المجال – من 555 كيلومترا في الساعة إلى 611 كيلومترا في الساعة".
وذكر الخبير، أن الرحلة السابقة للطائرة (الرحلة JT043) أشارت إلى وجود قيم غير مستقرة مماثلة في الارتفاع والسرعة الجوية بعد إقلاع الطائرة.
وقال: "نشاهد في السجل الفني لهذه الرحلة، المنشور على موقع Aviation Safety Network، أن القيم استقرت بعد ثماني دقائق. وجرت الإشارة إلى أن السرعة غير موثوقة ولا تتوافق مع المؤشر بعد الإقلاع".
وأضاف، فيكتور غالينكو، أنه يمكن استبعاد احتمال تجمد أجهزة الضغط الهوائي لأن درجة الحرارة على الارتفاع الذي كانت فيه الطائرة، كانت موجبة. فيبقى فقط، احتمال انسداد مواسير جهاز الضغط الهوائي المذكور، نتيجة تسلل حشرات أو حيوان صغير خلال توقف الطائرة. وهذا الوضع لم يكن ليصبح حرجا وخطرا لأنه توجد مصادر أخرى لتحديد السرعة (على سبيل المثال، GPS).
وقال: "لسوء الحظ، عندما يكون الطاقم مكونا من اثنين، يحدث في بعض الأحيان، تصادم في الآراء بين القائد ومساعده فيما يتعلق باعتماد القرار الوحيد الصحيح. على ما يبدو، كان هذا السبب الرئيسي للكارثة.
وسقطت اليوم طائرة تابعة لشركة "ليون آير" كانت تقلّ على متنها 189 شخصا، هم 178 مسافرا بالغا وطفل ورضيعان وطيّاران وطاقم مضيفين مكوّن من ستة أفراد.
ولاحقا، أعلنت الطوارئ الإندونيسية أن فرق الإنقاذ نجحت في العثور على حطام الطائرة والمتعلقات الشخصية للركاب، لافتة إلى أن المعلومات تشير إلى عدم وجود ناجين في هذه الكارثة الجوية.