جاءت تصريحات الوزير التركي مع انتهاء اجتماع النائب العام السعودي اليوم الاثنين بنظيره التركي عرفان فيدان في قصر العدل التركي، بشأن قضية خاشقجي.
وذكرت وكالة الأناضول أن الاجتماع بين الجانبين استمر نحو 75 دقيقة من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وفي السياق قال مصدر في مكتب المدعي العام التركي إن الاجتماع مع المدعي العام السعودي بشأن قضية خاشقجي لم يكن مرضيا، ولم يقدم إفادات ١٨ متهما كما كنا ننتظر.
ونقلت مصادر اخرى في مكتب الادعاء العام أن الجانب التركي قدم جملة من الأسئلة والمطالب لنظيره السعودي أثناء الاجتماع.
وقال وزير الخارجية التركي إن زيارة النائب العام السعودي لتركيا مهمة، وجاءت بطلب من الرياض، ونتمنى ألا تكون إضاعة للوقت.
وأعلنت النيابة العامة السعودية الخميس الماضي أنها تلقت معلومات من الجانب التركي تفيد أن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي بنية مسبقة.
ودعا جاويش أوغلو الرياض لاستكمال التحقيق في هذه الجريمة في أقرب وقت ممكن.
واستبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصول النائب العام السعودي بتجديد مطالبته الرياض بتحديد المسؤول عن إرسال فريق اغتيال خاشقجي إلى إسطنبول، وشدد على وجوب كشف هوية المتعاون أو المتعاونين المحليين الذين سلمت إليهم جثة خاشقجي، وفق تأكيد السلطات السعودية.
وبعد صمت استمر 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه شجار، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن فريقا من 15 سعوديا أرسلوا للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم. وفق ما نشرت الجزيرة.
وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوجود الكثير من الخداع والأكاذيب من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقا على تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.
وكشف الرئيس التركي الثلاثاء الماضي أن أنقرة تمتلك أدلة قوية على أن جريمة خاشقجي هي عملية مدبر لها وليست صدفة، وشدد أردوغان على أن “إلقاء التهمة على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.
وتستمر المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.