يقول موقعا "بوبيولار ساينس" و"ساينس فوكس" المعنيان بالشؤون العلمية، إن الفضاء يضم باقة من روائح المعادن الساخنة وأبخرة الديزل وحتى الشواء، ومصدر كل ذلك على الأغلب هو النجوم المحتضرة.
ومزيج تلك الروائح يشكل مركبات كريهة الرائحة تسمى "الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات". كما أن "هذه الجزيئات تنتشر على ما يبدو في أرجاء الكون، وهي تطفو إلى الأبد" وتظهر في المذنبات والنيازك والغبار الفضائي، وفق ما يقول لويس ألاماندولا مؤسس ومدير مختبر الفيزياء الفلكية والكيميائية في مركز أبحاث أميس التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
وبطبيعة الحال لا يمكننا شم تلك الروائح مباشرة، لكن بعد عمليات السير في الفضاء التي ينفذها رواد محطة الفضاء الدولية فإن تلك المركبّات تلتصق ببدلهم وتعود معهم إلى داخل المحطة.
وقد ذكر رواد فضاء أنهم شموا رائحة معدنية -مثل رائحة أبخرة اللِّحام- على سطح بدلهم الفضائية، وذكر آخرون أنهم شموا رائحة شرائح اللحم "المحروقة" أو "المقلية" بعد عملية السير في الفضاء، ولم يكونوا وقتها يحلمون بوجبة مطبوخة في المنزل.
كما رصدت المركبة الفضائية "روزيتا" مكونات مسؤولة عن رائحة تشبه رائحة البيض الفاسد واللوز المر وبول القطط، كانت تغلي على سطح المذنب "67بي/كوروموم-جيراسيمنكو".
فهل بعد هذا ترغب بشم رائحة الفضاء؟
المصدر : مواقع إلكترونية - الجزيرة