وقالت صحيفة "إكسبرس" إن مركز الإتصالات الحكومية (وكالة إستخبارات بريطانية) إعترض إتصالات داخلية أجرتها رئاسة الإستخبارات السعودية، تحمل أوامر من "فرد من الأسرة المالكة" بإختطاف الصحفي خاشقجي وإعادته إلى السعودية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر إستخباراتية أنه رغم أن الأمر صدر بإختطاف خاشقجي وإعادته إلى الرياض فإنه ترك الباب مفتوحاً أمام تدابير أخرى إذا تبين أنه مزعج فعلاً.
وتابعت الصحيفة : أدركنا أن شيئاً ما كان سيحدث في الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول الماضي أي قبل ثلاثة أسابيع من وصول خاشقجي إلى القنصلية وإستغرق الأمر المزيد من الوقت لظهور تفاصيل أخرى.
وأفادت المصادر بأن جهاز الإستخبارات البريطانية (إم.آي 6) حذّر نظراءه السعوديين وطالبهم بإلغاء المهمة بإعتبارها غير جيدة، غير أن السعوديين تجاهلوا الطلب البريطاني.
وأضافت المصادر : مطلع الشهر الجاري أدركنا تحرك مجموعة تضم أعضاءاً من جهاز الإستخبارات العامة السعودية بإتجاه إسطنبول، وكان واضحاً تماماً طبيعة هدفهم.
وحول عدم إبلاغ بريطانيا لحليفتها أمريكا بما يُعدّ لخاشقجي، قالت المصادر: تمّ إتخاذ قرار (حينئذ) بأننا فعلنا ما بوسعنا.
وسبق أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن الإستخبارات الأمريكية كانت على علم بمخطط سعودي لإعتقال خاشقجي.
وأوضحت أن المخطط كان سيتمّ عبر إستدراجه من مقر إقامته في ولاية فيرجينيا الأمريكية، ثم إعتقاله، بحسب ما أظهرته محادثات لمسؤولين سعوديين إعترضتها واشنطن.
وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها عن سبق إصرار، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
ويوم الثلاثاء الماضي كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تمتلك أدلة قوية على أن جريمة قتل خاشقجي عملية مدبّر لها، وشدد على أن إلقاء التهمة على عناصر أمنية أمر غير مقنع