فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، قوله إن "بلاده لا تقوم بدور الوساطة بين "إسرائيل" والفلسطينيين، لكنها تقدم مقترحات وأفكارا لمساعدة الجانبين للتوصل إلى اتفاقات؛ لأن هدفنا المفضل هو إنهاء الصراع، وإنتاج عالم جديد، وإن عمان تتفق مع الخطة السياسية الأمريكية المسماة صفقة القرن؛ لأن إنجاز اتفاق سياسي سيكون إيجابيا للطرفين".
وأضاف في تقريرأن "إسرائيل جزء من المنطقة، وعلى الجميع أن يدرك ذلك؛ لأن باقي العالم يفهم هذه الحقيقة، لأنه وفق التاريخ فقد نزلت التوراة في الشرق الأوسط، واليهود أقاموا في هذا الجزء من العالم".
وذكرت الصحيفة أن "الإدارة الأمريكية طلبت من عمان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، فيما أعلنت السلطنة سابقا عن موافقتها على تجديد علاقاتها مع إسرائيل إن وافقت على تجميد الاستيطان".
رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي، قال للصحيفة إن "مسقط بتكليف من الولايات المتحدة زمن الرئيس أوباما توسطت بين إيران والقوى العظمى قبيل التوصل إلى الاتفاق النووي، ما يشجع فرضية أن تكون واشنطن في عهد دونالد ترامب قد كلفت مسقط للوساطة بين تل أبيب ورام الله".
جاكي خوري، مراسل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، قال إن "زيارة نتنياهو إلى مسقط عمان تمت رغم عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين، ومع ذلك فقد شهدت دفئا متناميا منذ توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993".
ونقل في تقرير عن المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، جيسون غرينبلاث، قوله إن "زيارة نتنياهو إلى عمان تمثل دفعة جديدة لجهودنا لتحقيق السلام، من خلال تهيئة الأجواء الإيجابية من الاستقرار والأمن والازدهار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهما من الدول، وأتوقع أن تحدث المزيد من الاجتماعات المماثلة في المستقبل القريب".
دانيئيل سريوتي، الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، قال إن "الزيارة تعبر عن جهود عمانية لدفع عملية سلام إقليمية، وهي محاولة لإحياء المفاوضات العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتتزامن مع الترتيبات التي يجريها الرئيس لأمريكي دونالد ترامب لإعلان خطته السياسية، بما يشمل قطاع غزة".
وكشف في تقرير أن "نتنياهو قرر تعيين أحد الضباط البارزين ليكون مبعوثا له لتنسيق الخطوات مع سلطنة عمان، في إشارة للجنرال يوآف مردخاي المنسق السابق لشؤون العمليات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية".
وأوضح أن "سلطنة عمان تبذل جهودا لتنظيم لقاء قمة بين نتنياهو ومحمود عباس لإطلاق مفاوضات سياسية جديدة من جهة، ومن جهة أخرى تنفيذ خطة السلام الأمريكية صفقة ترامب، وتحقيق التهدئة في قطاع غزة، مع العلم أن مستوى التنسيق بين "إسرائيل" والسلطنة تركز في السنوات الأخيرة على الأجهزة الأمنية للجانبين من خلال اتصالات يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد ونظرائه في الإمارات الخليجية".