للإجابة على هذا السؤال بشكل دقيق، لا بدَّ وأن نعود لتاريخ خدمة الهاتف. اخترع ألكسندر جراهام بيل الهاتف عام 1876، ولدى اختراعه لم يكن كما نعرفه اليوم، كانت المكالمات تتم عبر موظف يقوم بالتحويل بين الخطوط.
فكانت العملية كالتالي يقوم العميل بالاتصال بموظف تحويل المكالمات، يخبره باسم الشخص الذي يود مكالمته، فيقوم بربط المتصل يدوياً بالطرف الآخر. كان هذا الأمر يسيراً مع وجود عدد قليل من المستخدمين في مناطق محصورة في بدايات الهاتف.
ومع مرور الوقت، أصبحت الخدمة أكثر تطوراً، فارتفع عدد المستخدمين بشكل كبير، ولم يعد سهلًا على العاملين معرفة أسماء مشتركي الهاتف في المناطق المختلفة، لذلك تم ابتكار 4 أرقام لتحديد هوية العملاء.
لاحقاً، أصبحت هناك مخاوف من أن الناس ستجد صعوبة في تذكر الأرقام حين تصبح أطول من أربعة أو خمسة، لذلك تمت إضافة 3 حروف لأرقام الهاتف من 2 – 9، حيث تم استخدام 24 حرفاً من مجموع 26 حرفاً أبجدياً، حيث لم يُستخدم حرفا (Q – Z) لكن اليوم تمت إضافتهما للرقم 7 (PQRS) والرقم 9 (WXYZ).
وأُعطي كل مشترك رقم يتكون من 7 خانات، الخانات الثلاث الأولى حروف تشير إلى اسم المنطقة. مثلاً مشترك في ويمبلدون، سيكون رقمه كالتالي الحروف الثلاث الأولى من ويمبلدون (WIM 1234) والتي تشير إلى الكود الذي يتم الاتصال عليه، حيث يقابلها من الأرقام (946)، الجزء الثاني (1234) يمثل رقمه الخاص.
اليوم تستخدم الكثير من الشركات هذا النمط، حتى يسهل على العميل تذكر رقم الهاتف، والذي عليه أن يستبدل الحروف الموجودة في هاتف الشركة بالأرقام التي تقابلها في لوحة الهاتف.