يحاول المؤلف في هذا الكتاب تسليط الضوء على موضوع البحث المتعلق بالمعرفة الدينية عموما وفي التأسيس الكافي لتحقيق دور العقل و النص في تشكيلة المعرفة الدينية ، وبالاخص دور العقل في تشكيل هذه المعرفة ، ويحاول الاجابة على اسئلة مهمة منها هل العقل منفصل عن النص باعتبار ان مجال العقل في المعرفة يختلف جوهريا عن مجال النص وان النص لا ينفع في مجال العقل، ام ان له علاقة به ،وماهي المساحة المتاحة للعقل في تشكيل تلك المعرفة ؟ وكيف يمكن تثبيت تلك المساحة امام النص او معه ؟ وغيرها من الاسئلة ،وهذا ما دعى المؤلف الى الخوض في هذا البحث وذلك في سياق حوار موضوعي وبناء حول بعض ما يطرح في مجال تشكيل المعرفة الدينية ، وقد اقتصر على بحث دور العقل فيها نظرا الى ان البحث عن دور العقل والنص في تشكيل تلك المعرفة يخرج عن الفرصة المتاحة في هذا الكتاب ،وقد ركز المؤلف على نقله الى عدم صحة ما يشاع من تقديس الاختلاف ويقول :ان اسوأ ما تبتلى الامة به ان تقلد غيرها في المقولات والافكار من دون تمحيص او تدقيق او تحديد اطر تلك المقولات فتصبح مسلّمات تصادر بها العقول خاصة الناشئة من الجامعيين الذين يتربون على افكار ويؤسسون عليها كأنها مسلّمات.
يحتوي هذا الكتاب على مقدمة واربع ابواب ،فالباب الاول یقف عند بعض المقدمات البيانية لتسلیط الاضواء على بعض المفاهيم ،وقد خصص المؤلف مفهوم العقل بباب مستقل و هو الباب الثاني من الکتاب ،اما الباب الثالث فهو حول دور العقل في تشكيل المعرفة الدينية ،والباب الرابع متعلق بدور العقل في فهم النص عموما والقرآني خصوصا.
الفهرس
الباب الاول : الايمان والمعرفة والحقيقة والعقل
الباب الثاني : مفهوم العقل
الباب الثالث : دور العقل في تشكيل المعرفة الدينية
الباب الرابع : العقل والنص
المصادر والمراجع
|