للكاتب العراقي الدكتور جودت القزويني، يقع الكتاب في 288 صفحة وتمت طباعته لاول مرة عام 2005 من قبل دار الرافدين للطباعة و النشر والتوزيع ... يقول المؤلف حول اهمية هذا الموضوع انه من خلال النظرة الاسلامية في الاعتناء بالطفل وتمثيل حياته وما يتصل بها تنكشف أهمية الطفولة في عملية بناء المجتمعات اذا تركزت على ما يحقق لها النجاح والازدهار وقد أولى الاسلام للطفل منزلة كبيرة في تحقيق مايثتبت له من الاحكام من جهة وما يترتب عليه منها من جهة أخرى ، ونظرا لانشعاب الموضوع وتفرقه في أمهات الكتب الفقهية وعدم التصدي لتناوله الا بصورة مشتته من وجهة نظر الفقهاء المسلمين على اختلاف آرائهم الفقهية، قام المؤلف بجمع تلك المتفرقات وأخذ ما يتصل بالطفل منها متناولا القانونان العراقي والمصري خاصة فيما يتصل باصل الموضوع ، وقد جاء البحث عن قسمين يسبقهما باب تمهيدي تناول مباحث ثلاثة، الاول منها تحديد مفهوم الطفولة لغة واصطلاحا وقانونا ، مع بيان فترة الطفولة والبلوغ واختلاف وجهة نظر الفقهاء في هذا المجال ، اما المبحث الثاني فخصصه المؤلف حول قضية الطفل بين الوراثة والبيئة مهتما ببيان أثر العوامل الوراثية والبيئية على حياة الطفل. كما تناول في المبحث الثالث الحكم وتعلقه بالطفل، ثم تبعه المبحث الرابع متضمنا ثبوت النسب للطفل باعتباره حقا تبتنى عليه الحقوق الاخرى.

قسم المؤلف كتابه الى قسمين:القسم الاول تناول فيه الحقوق الواجبة للطفل ووضعه في فصلين الاول منها الحقوق الاسرية ويقع في مبحثين اولهما الحقوق الاسرية غير المالية ويشمل الرضاعة والحضانة وغيرهما والثاني الحقوق الاسرية المالية وتشمل النفقه والميراث مع الاشارة الى وجه الفراق بينهما. اما الفصل الثاني من القسم الاول فتضمن الحقوق الاسرية التي تثبت لغير الابوين ،  اما القسم الثاني من الکتاب فهو حول تصرفات الطفل ويقع في فصلين الاول عبادات الطفل وفيه تمهيد حول اهتمام الاسلام بالتربية الروحية واختلاف الفقهاء في عبادة الطفل والفصل الثاني منه تناول فيه معاملات الطفل وتشمل الايقاعات والعقود ومن العقود هي النكاح والبيع والهبة والرهن والوصية والمضاربة وكل ذلك جاء بالتفصيل فيما يتعلق بشؤون الطفل.

الفصل الثاني : الحقوق غير الاسر