وأوضحت تقارير وسائل الإعلام التركية أن الشرطة التركية فكرت في هذه الفرضية بعدما عثرت على قناع للوقاية من المواد الكيميائية داخل سيارة تابعة للقنصلية السعودية في إسطنبول كانت قد عثرت عليها مؤخرا متوقفة في مرأب في إسطنبول منذ 14 يوما.
ووفقا لتلك التقارير، فإن المحققين يبحثون ما إذا كان قتلة خاشقجي قد ذوبوا جثته بأحماض ومواد كيميائية، وألقوا ما تبقى منها في بئر قديمة تقع في مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي.
وكانت أجهزة الأمن التركية قد فتشت مبنى القنصلية السعودية ومقر إقامة القنصل قبل نحو تسعة أيام، لكن الجانب السعودي رفض آنذاك السماح للمحققين بتفتيش البئر.
وتركز أجهزة الأمن التركية الآن على البحث عن جثة خاشقجي أو ما تبقى منها بعدما توصلت -وفقا للتسريبات- إلى أدلة دامغة على قتل خاشقجي وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في عملية مدبرة نفذها فريق سعودي من 15 فردا.
ونشرت وسائل إعلام تركية مقطعا مصورا سجلته كاميرات المراقبة قالت إنه يظهر سيارة تابعة للقنصلية السعودية تتجول في منطقة غابات بلغراد في إسطنبول قبل يوم من مقتل خاشقجي، أي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ووفقا لما ذكرته التقارير الإعلامية، فقد استنتجت أجهزة الأمن التركية من الفيديو أن الجناة كانوا يستكشفون أماكن محتملة للتخلص من الجثة، وهو ما يعزز قناعتها بأن القتل وقع بعد تخطيط وتدبير.
وكانت السلطات التركية قد بحثت عن أدلة أو آثار لجثة خاشقجي في غابات بلغراد، كما بحثت في حي بنديك في الجانب الآسيوي من إسطنبول، وفي مدينة يالوا القريبة التي تقع على بحر مرمرة.