وأشارت الحركة، في بيانين منفصلين، أن بري والحريري أكدا بذلهما أقصى الجهود العاجلة لتطويق الأحداث في المخيم والتواصل مع الجيش اللبناني وجهات الاختصاص بهذا الشأن.
وقالت حركة حماس: إن مهاتفة هنية لبري والحريري تأتي في إطار متابعته الحثيثة والمباشرة للتطورات المؤسفة من تجدد الاشتباكات في مخيم "المية ومية" في لبنان بين حركة فتح ومقاتلي أنصار الإسلام، وانطلاقا من حرصه على حرمة الدم الفلسطيني.
وأكدت أن قيادة الحركة في الساحة اللبنانية قد بذلت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات جهودا استثنائية بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية واللبنانية لتطويقها وحقن الدماء.
وتجدّدت الإشتباكات المسلحّة بين "الأمن الوطني" التابع لحركة فتح، وحركة "أنصار الله" يوم الخميس، بكثافة داخل المخيم، حيثُ استخدمت القذائف الصاروخية التي تردّد صداها في صيدا، وأوقعت عددًا من الإصابات منهم جنديان من الجيش اللبناني، جراء سقوط قذيفة بالقرب من أحد المراكز المستحدثة للجيش عند مدخل المخيم، وفق ما أوردته وكالة الإعلام اللبنانية.
وشهد المخيم اشتباكات مسلّحة الأسبوع الماضي، نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى.
يشار إلى أنه يوجد داخل المخيم ثلاثة تنظيمات مسلحة، وهي: "فتح" و"حماس" و"أنصار الله".
وأنشئ المخيم عام 1954، ويبلغ عدد سكانه المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) 4995 لاجئا.
ويوجد حاجزان للجيش اللبناني على داخل المخيم، الذي يعاني، مثل باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، من مشاكل عديدة، منها البطالة.