وذكر تقرير لموقع درج ميديا، ان "فريقا من مؤسسة كليفلاند كلينيك قام بتحليل بيانات 122,007 مريضا خضعوا لاختبار آلة المشي من الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني من عام 1991 إلى 31 كانون الأول من عام 2014، وقد شمل ذلك الاطلاع على نتائج اختبارات آلة المشي للمرضى وبعض عاداتهم وتاريخهم الطبي والمدة التي عاشوها بعد الاختبار، وكان متوسط فترة المتابعة بعد الاختبار يعادل 8.4 سنوات".
واضاف، ان "اختبار آلة المشي ليس اختبارا كتابيا متعدد الإختيارات تسأل فيه عن آلات المشي، بل تمشي أو تركض على الآلة بينما يتم رصد تغيرات نبضات القلب، وضغط الدم، والأعراض، ويقوم المختبر بتغيير سرعة آلة المشي لتحديد ما يمكنك تحمله ومدى قدرتك على البقاء على آلة المشي قبل أن تحتاج إلى راحة".
واوضح، ان "هناك ثلاثة أسباب شائعة لإجراء اختبار الإجهاد، أولها إذا كنت قلقا بشأن مرض القلب، إذ يمكنك على سبيل المثال أن تعاني من أعراض مثل ألم الصدر، الثاني أن تختبر وظائف القلب قبل الخضوع لعملية جراحية مهمة تتطلب التخدير، والثالث هو اختبار الأداء في حال كنت رياضيا. إذاً، قبل أن تقوم بمراجعة نتائج الدراسة ضع بحسبانك كون أن هؤلاء الذين خضعوا لاختبار آلة المشي ليسوا بالضرورة ممثلين لعموم السكان".
وتابع، انه "ومن أجل هذه الدراسة، صنف فريق البحث كل مريض إلى إحدى فئات الأداء التي تستند إلى أدائهم على آلة المشي مقارنة بأداء الآخرين، وقد كانت التصنيفات على النحو التالي، ضعيف (أقل من 25 في المئة)، دون المتوسط (من 25 إلى 49 في المئة)، فوق المتوسط (من 50 إلى 74 في المئة)، وعالي (من 75 إلى 97.6 في المئة)، والنخبة (أكثر أو يساوي 97.7 في المئة). وكان متوسط عمر المرضى 53.4 عاماً مع انحراف معياري يساوي 12.6 عاماً. وقد كان أكثر من نصف المرضى (59.2 في المئة) رجالا وقد توفي 13.637 شخصا منهم خلال فترة المتابعة".
واشار الى ان "الفريق وجد من من خلال استخدام التحليلات الإحصائية أن أسوأ أداء على آلة المشي بدا أنه مرتبط بشكل كبير باحتمال الوفاة خلال فترة الدراسة، على الأقل إلى حد ما، فعلى سبيل المثال، كان احتمال وفاة أصحاب الأداء الضعيف خلال الاختبار خمسة أضعاف احتمال وفاة من صنفوا بمستوى النخبة، أما احتمال وفاة أصحاب الأداء دون المتوسط فقد كان أكبر ب 1.41 مرة مقارنة بمن كان أداؤهم فوق المتوسط، لكن هذه العلاقة لم تكن ذات دلالة إحصائية خلال مقارنة جميع فئات الأداء، ومع ذلك، كانت بعض المخاطر المتزايدة قابلة للمقارنة مع تلك المرتبطة بالتدخين، فقد كان المدخنون أكثر عرضة للوفاة بنسبة 41٪ من غير المدخنين، والإصابة بمرض الشريان التاجي (باحتمال أكبر نسبته 29٪)، واحتمال أكبر للإصابة بمرض السكري بنسبة 40%".
وجاء في الدراسة، ان "هذا لا يعني أنه إذا كنت من الرياضيين، فلا مشكلة في أن تدخن، إذ ما تزال الدراسة تشير إلى ارتباط التدخين بارتفاع خطر الموت المبكر، لكنها فقط تقول إن الخمول قد يكون أسوأ".
ونوه التقرير، الى ان "لهذه الدراسة العديد من القيود، إذ تحاول في الأساس النظر إلى الوراء لتحديد ما حدث في الماضي، لكن ليس بطريقة مفصلة، كالنظر عن قرب إلى كل شخص على حدة، وبدلا من ذلك، فهي تضع الجميع في نفس الكفة وتبحث عن توجهات وارتباطات عامة، ويمكن لهذا أن يغفل الاختلافات الأساسية للفرد". فمثلا، الذين وصل أداؤهم خلال اختبار آلة المشي لمستوى النخبة قد يكون لهم ظروف حياتية وصحية مختلفة للغاية مقارنة بمن كان أداؤهم ضعيفا، كما يمكن أن يكون لديهم أصدقاء أكثر ووضع أفضل في العمل أو وينفقون مالا أكثر، كما أنهم قد يكونون في حاجة أقل إلى المخاطرة، إذا ضع دائما مثل هذه الدراسات ذات الأثر الرجعي موضع شك".
ومع ذلك، لن يكون من الممكن القول إن عدم اللياقة البدنية يزيد من خطر الوفاة مبكرا وأن ممارسة الرياضة هي أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لمحاولة عيش حياة أطول، كون صحة قلبك والأوعية الدموية جيدة يعني أنه يمكن للدم أن يدور بشكل مكثف لتوفير المواد المغذية والأوكسجين لأعضاء جسمك المختلفة والتخلص من المواد الضارة".
وخلص التقرير انه "يمكن لممارسة الرياضة أن تساعدك في الحفاظ على وزن صحي وتحسين التمثيل الغذائي الخاص بك، بالإضافة إلى أنه يمكنها أن تساعد في الحفاظ على قوة أعضائك وعضلاتك وعظامك وعملها بشكل جيد، ناهيك عن تحسين صحتك العقلية، وتحسين شعورك حيال ذاتك، وهو ما يمكن أن يساعد بدوره العديد من الأشياء الأخرى في حياتك، وهكذا لن تضطر إلى التجول حول أراضي الحرم الجامعي والغناء عن حياتك الضائعة وسط حلم لن يتحقق، وهذه مجرد عينة من العديد من فوائد ممارسة الرياضة".
وخلص التقرير انه "يمكن أن لا يكون عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف هو أسوأ شيء ستقوم به، لكن عذرا يا ريزو، ربما يكون أسوأ من البكاء أمام كينيك مردوخ.