وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح أدلى به في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء في البيت الأبيض خلال مراسم توقيع قانون خاص بقطاع المياه في بلاده، تعليقاً على التداعيات المحتملة بالنسبة إلى السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي: السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين وربما الأكبر في هذه البلاد حيث تستثمر فيها مئات مليارات الدولار مما أتاح خلق آلاف فرص العمل.
ولم يوضح الرئيس الأميركي في حديثه طبيعة هذه المساعدات السعودية كما لم يذكر أي تفاصيل أخرى بشأن الموضوع.
وأكد ترامب مع ذلك أنه "لا مبرر بالنسبة للسعودية لما حدث لخاشقجي"، لكنه إعتبر مع ذلك أن منطقة الشرق الأوسط "جزء صعب وخطير جداً من العالم".
وتابع الرئيس الأميركي: وفي الوقت ذاته كانوا حلفاء جيدون جداً لنا وساعدونا كثيراً فيما يخص "إسرائيل" وموّلوا كثيراً من الأشياء.
ويُعدّ هذا التصريح الإعتراف الرسمي الأول لترامب بدور السعودية في حماية مصالح الإحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من غياب أي علاقات علنية بين السعودية والإحتلال الإسرائيلي بسبب القضية الفلسطينية، تشير تقارير عديدة إلى تقارب ملموس بين رياض وتل أبيب، لا سيما بسبب عدائهما مع إيران.
ودعا رئيس الوزراء في كيان الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم "بلداناً معتدلة" في المنطقة، في إشارة واضحة إلى السعودية.
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أوائل أبريل الماضي أن السعودية و"إسرائيل" تواجهان عدواً مشتركاً يتمثل في إيران التي تتهمها، كما قال إن الإسرائيليين لديهم الحق في العيش على أرض خاصة بهم.