قالت الحكومة الباكستانية اليوم الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية وافقت على دعم إسلام أباد بثلاثة مليارات دولار بالعملات الأجنبية لمدة عام والسماح لها بتأجيل مدفوعات واردات نفطية من أجل المساعدة في تجنب حدوث أزمة في المعاملات الجارية.

يأتي الاتفاق في الوقت الذي حضر فيه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مؤتمر الاستثمار السعودي الذي قاطعه عدد من رجال الأعمال والشركات بعد موت الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: "جرى الاتفاق على أن تودع السعودية ثلاثة مليارات دولار لمدة عام واحد كدعم لميزان المدفوعات"، وفقا لصحيفة "ذا نيوز" الباكستانية.

وأضاف البيان "كما تم الاتفاق على أن السعودية ستقدم تسهيلا بتأجيل مدفوعات لاستيراد النفط بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار لمدة عام. هذا الترتيب سيظل قائما لثلاث سنوات وستجري مراجعته بعد ذلك الحين".

وكان عمران خان، قال في حديثه مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إنه لن يقاطع مؤتمر "مستقبل الاستثمار" في السعودية، المعروف بـ"دافوس الصحراء"، معللا ذلك بأن بلاده تحتاج إلى الأموال.

وتابع: "ينبغي لي الاستفادة من هذه الفرصة، لأننا بلد يبلغ عدد سكانه 210 ملايين نسمة ويعيش أسوأ أزمة دين في تاريخه".

وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.