واشار رئيس الجمهورية خلال لقائه اليوم الثلاثاء مجموعة من الباحثين الجامعيين واساتذة الجامعات الى الظروف الاقليمية والعالمية المعقدة، وقال: ان الدول المحيطة بايران تواجه ظروفا خاصة، وان ردود افعالنا واجراءاتنا صحيحة ومناسبة ومدروسة حول القضايا الاقليمية الرئيسية.
واضاف: ان عداء الادارة الاميركية الحالية للشعب الايراني قل نظيره، لكن من بالرغم من محاولاتها فانها ستفشل في تحقيق اهدافها كما فشلت لحد الآن.
وتطرق الرئيس روحاني الى عدد من نجاحات ايران القانونية في المنظمات الدولية ضد اطماع واشنطن، وقال: ان امريكا فشلت تاريخيا في مجال الاتفاق النووي، وان فشل ترامب في اجتماع مجلس الامن وفي الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة، مؤشر على ان سياساتنا الخارجية تتسم بالتدبير والانسجام والتخطيط الدقيق.
واكد روحاني على ان تعزيز الوحدة الوطنية سيمكن ايران على تجاوز المشكلات التي سببتها اميركا خلال الاشهر المائة بأسرع وقت ممكن وبشكل جيد، مؤكدا ان الادارة الاميركية ليست قادرة على الاستمرار في نهجها المعادي.
واضاف رئيس الجمهورية: يجب عدم السماح للبعض برسم صورة قاتمة للشعب عن مستقبل البلاد.
وفي بداية الجلسة التي استغرقت ثلاث ساعات تحدث عدد من الاساتذة والباحثين الاجتماعيين في اجواء حميمة وطرحوا وجهات نظرهم حول سبل حل مشكلات البلاد، واكدوا على ضرورة التفاهم حول كيفية تعزيز التضامن الاجتماعي للشعب الايراني باعتبارها قضية محورية، والحاجة الى استخدام المزيد من القدرات العلمية للمجتمع في المجال التنفيذي، والاستفادة من الشباب المتعلم، ومتابعة التنمية العادلة، والاهتمام اكثر بمبدأ الكفاءات، والثقة بالمجتمع العلمي باعتباره هزة الوصل بين الدولة والشعب، وايلاء اهتمام بمكانة المرأة، والتأكيد على اهمية عقد مثل هذه الجلسات التخصصية باعتبارها قناة لسماع آراء المجتمع، والحاجة الى علاقة حكومية أقوى مع مجموعة النخب في البلاد.