هذه الصناديق حسب بعض المراقبين تحمل اشلاء خاشقجي التي جرى نقلها على يد فريق الاغتيال الـ 15 في حقائب الى السعودية على متن طائرتين خاصتين واحدة اتجهت نحو دبي والاخرى نحو القاهرة (النظامين الحليفين لابن سلمان)!
اما الحديث الذي يتداوله الاعلام حول البحث عن الجثة في غابات بلغراد او مدينة ساحلية جنوب اسطنبول، او ان الأمن التركي يلاحق سيارة هنا واخرى هناك، فهو كله جزء من الاتفاق التركي ـ السعودي ـ الأميركي في اخراج القصة!
لكن الاشكال يكمن في مكان آخر، وهو ان تركيا تريد شيئاً والسعودية ـ الترامبية تريد آخر.. اجل، تركيا تريد ان يكون لها دور في اختيار ملك السعودية القادم، لأنها وبأختصار لا تستطيع ان تنسجم وتتحمل ابو منشار، محمد بن سلمان، لخمسين سنة قادمة!
لذلك هناك موقف تركي ـ اوروبي (وايضاً الديمقراطيين في واشنطن) ضد بن سلمان لاسباب متعددة، أهمها ان بقاءه في السلطة يهمش الجميع لصالح الصهاينة الاميركيين واليمين الاسرائيلي، يعني فقدان هذه الدول التأثير في قضايا الشرق الأوسط والدخول الى حقبة مجنونة تفتقد للتوازن وتبقى المنطقة متشنجة دائماً وعلى شفا حرب.
نعود الى خاشقجي الذي سيعلن اليوم الثلاثاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ـ كما وعد ـ تفاصيل ما حصل له في قنصلية بلاده في اسطنبول.. والذي يتوقع المراقبون انه سيوجه بها الضربة القاضية لمستقبل محمد بن سلمان (ابومنشار) دون ان يفلت الأمر من يد سلطة آل سعود في لملمة الأمر ـ حسب الاتفاق مع وزير الخارجية الأميركي بومبيو ـ ودون ان يؤثر ذلك على الخطوط العامة للسياسة الأميركية في المنطقة.
ازاحة "ابومنشار" من السلطة في السعودية سيتبعه تقوية لتيار اقليمي بأنهاء مستقبل محمد بن زايد في الامارات ايضاً، فقد بلغ التنسيق بين المحمدين ذروته وما تحمله تركيا وقطر و...الخ لأبن زايد يفوق ما كان لأبن سلمان.. وكما يقال غلطة الشاطر بالف، طبعا ان كان هناك شاطر بين تلك العقول المتخلفة!!
بقلم: علاء الرضائي