وقال “فاردي” المعلق في قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، في سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، صباح امس السبت، إن خبر إعفاء عسيري من منصبه “يعد خبراً سيئاً (لإسرائيل)، حيث أن الكثيرين هنا باتوا يعون أنهم قد فقدوا شريكاً ذا قيمة عالية جداً”.
وتعد ملاحظات فاردي، المعروف بعلاقاته الوثيقة بالدوائر الاستخبارية الصهيونية هي الأولى التي يقدم عليها معلق إسرائيلي في تحديد هوية مسؤول سعودي مرتبط بالتنسيق الأمني والتعاون الاستخباري مع الاحتلال.
ولا يفهم من تغريدات فاردي بأن عسيري المسؤول السعودي الوحيد الذي يسهم بأدوار في منظومة التعاون والتنسيق الأمني والاستخباري مع الكيان الاسرائيلي.
وعلى الرغم من أن المعلق الصهيوني لم يشر إلى هوية المسؤولين الإسرائيليين الذين يتواصلون مع عسيري وخاب أملهم بعد إقالته، إلا أنه يفترض على نطاق واسع أن ينتمي هؤلاء المسؤولون إلى كل من جهاز “الموساد” المكلف بمواجهة المشروع النووي الإيراني والتنظيمات الإسلامية، وجهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” المكلف بمواجهة المقاومة الفلسطينية.
وتفسر ملاحظة فاردي بعض ما يقصده رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحدث، أخيراً، عن التطورات الدراماتيكية وغير المسبوقة التي طرأت على العلاقة التي تربط تل ابيب بعدد من الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها.
وكانت وسائل إعلام أميركية وأوروبية قد أشارت بشكل متواتر إلى تعاظم مظاهر التعاون الأمني والاستخباري بين الاحتلال الصهيوني والسعودية.
وسبق لوسائل اعلام عبرية ونخب اليمين في تل أبيب بشكل خاص أن امتدحت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب المواقف التي عبر عنها في المقابلات التي أجريت معه خلال جولته الأخيرة في الولايات المتحدة، لا سيما دفاعه عن حق الكيان المحتل في أن تكون دولة “يهودية” إلى جانب اعتباره حركة “حماس” تهديداً للأمن القومي السعودي.