ويأتي هذا ردا على اتهام واشنطن لموسكو بالتخطيط للتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر المقبل بعد اتهام الروسية إيلينا خوسيانوفا الجمعة بالقيام بدور مالي رئيسي في خطة يدعمها الكرملين لشن "حرب معلومات" على الولايات المتحدة تتضمن محاولات مستمرة للتأثير على انتخابات الكونغرس.
ووجهت وزارة العدل الأميركية الجمعة الاتهام إلى خوسيانوفا (44 عاما) بتمويل حملة دعاية عبر مواقع التواصل للتأثير على مجريات الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة لتكون أول شخص يتهم في الولايات المتحدة بمحاولة التدخل بهذه الانتخابات الحاسمة.
واتُهمت الروسية بأنها كانت المديرة المالية في عملية نفذت انطلاقا من سان بطرسبورغ ومولها رجل الأعمال إيفغيني بريغوجين، وفق بيان العدل الأميركية.
وخوسيانوفا كبيرة المحاسبين لمشروع أسسه رجل الأعمال الروسي مع شركتين يسيطر عليهما كانتا من بين ثلاثة كيانات وجه لها المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر اتهامات في فبراير/شباط الماضي إلى جانب 13 روسيا فيما يتعلق بالتدخل بانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 وهو التدخل الذي يشتبه بأنه دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتعليقا على موضوع العقوبات، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي "نفهم أن واشنطن تختلق ذريعة بهدف فرض عقوباتها سيئة السمعة مجددا على بلدنا".
وأضاف ريابكوف في بيان أنه بعد الاتهامات السابقة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية لعام 2016 "واشنطن تحاول الآن لعب نفس الورقة مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية" في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني حين يصوت الأميركيون بانتخابات الكونغرس.
كما اتهم بعض السياسيين الأميركيين بشن "حملة تشهير معيبة" من أجل تسجيل تقدم سياسي وكذلك "الضغط على روسيا".