إذ يجب أن تساعد في معالجة القضايا العالمية انطلاقا من الفقر وصولا إلى آفة تغيير المناخ. فنرى حاليا ابتعادا مضطردا عن الأغذية المصنعة والمكونات المختبرية واستزراع اللحوم واستهلاك المأكولات النباتية والبعيدة عن كل ما هو مصنع بكميات أكبر. ولكن هل ستدوم هذه الموضة وهل هي مجرّد موجة عابرة؟
اليكم عينة عن مأكولات المستقبل الواعدة:
دقيق الموز الأخضر: طحين خال من الغلوتين وصلاحيته طويلة الامد ويساعد على تخفيف الهدر
يتم هدر حوالي ثلث الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري، وهذا يمثل ما يقارب 1.3 مليار طن. ويعتبر هذا تجاهل فاضح للموارد العالمية، لذلك من الضروري أن تساعد مكونات المستقبل على مكافحة النفايات والهدر.
في الوقت الحاضر، يعد الموز جزءًا مهمًا من هذا الطعام المهمل والمهدور، حيث يتم هدر الملايين منه يوميًا في جميع أنحاء العالم. ايضا فان العمل على توسيع استخدامات الموز يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه النفايات.
اعتماد طحين الموز الأخضر بديل خال من الغلوتين يجمع بين خصائص النشاء والفوائد الغذائية للموز. الموز الأخضر الطازج غني بالنشاء المقاوم، وهو عبارة عن ألياف غذائية غير قابلة للذوبان تعزز صحة الأمعاء ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
أطعمة أخرى من شأنها التقليل من النفايات ايضا: فاكهة البن، وهي الجزء الذي يتم رميه من فاكهة البن بغية استخراج بذور القهوة.
الفونيو: الحبوب الفائقة المقاومة للجفاف والتي تواجه تغيّر المناخ
أحد أكبر التهديدات للإنتاج الغذائي العالمي هو تغير المناخ وارتفاع حرارة الأرض وبالتالي التصحر. تتميّز حبوب الفونيو، القادمة من القارة الافريقية، بالنمو السريع ومقاومة الجفاف مما يمكّنها أن تكون سلاحا فعالا في ترسانة محاربة الجوع والفقر والجفاف. كما تقدّم مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية كتخفيض مؤشر نسبة السكر في الدم. تشبه نكهتها طعم الذرة عند الطهي، مع احتوائها أربعة أضعاف فوائد البروتين، وثلاثة أضعاف فوائد الألياف وضعفي كميّة الحديد الموجود في الأرز البني.
أطعمة أخرى تحارب الجفاف: الكرنزا، التي تشبه عشبة القمح، وهي صديقة للبيئة مع امتلاكها جميع الفوائد الصحية للحبوب الكاملة.
الحشرات: بديل اللحوم الغنية بالبروتين لمحاربة الجوع في العالم
مكونات غذاء المستقبل ليست جميعها جديدة، بل تم نيسان فوائد بعضها مع مرور الوقت كما لم يتم تقبلها في بعض المجتمعات الغربية.
وهذه هي الحال مع الحشرات، فعلى الرغم من انها تشكل جزء من غذاء ملياري شخص حول العالم، الا انه لم يتم تسويقها على نطاق واسع في الاسواق الغربية.
تربية الحشرات تتطلب كميات أقل بكثير من العلف والماء وحتى من المضادات الحيوية أو من هرمونات النمو، وتنبعث منها نسبة شبه معدومة من الغازات الدفيئة التي تولدها الماشية. كما أنها مصدر ممتاز للحديد والكالسيوم والدهون الصحية، مما يجعلها منتجا مثاليا لمكافحة الجوع في العالم ومعالجة مستويات السمنة العالمية في الوقت عينه.
الأمبوشي: طعام يابانيّ يوفر بديلا نباتيا للأجبان
مع تزايد الاتجاه النباتي للناس، يزداد أيضًا الطلب على المكونات التي تحاكي المنتجات التقليدية المستندة إلى المصادر الحيوانية.
واحدة من أكثر المكونات شعبية في الوقت الحالي هي الأطعمة اليابانية المعروفة باسم "Umeboshi"، وهي عبارة عن فاكهة شبيهة بالمشمش يتم تخليلها وتمليحها. يستخدم هذا الغذاء كدواء منذ العصور القديمة، ويعرف بأنه مصدر ممتاز للحديد والكالسيوم، مع احتوائه فوائد ثلاثة أضعاف حمض الليمون وقدرته على الوقاية من نزلات البرد وعلاج الصداع، وقد يمنع نمو سرطان المعدة.
درجة لزوجته وملوحته قريبة جدا من الجبنة مما جعله بديلا نباتيا شهيا عن الأجبان الحيوانية.
بديل نباتي آخر: الكافاماكس Cavamax، هو نشاء من الالياف النباتية القابلة للذوبان، ويمكن أن يحل محل البيض عند الطهي.
مستخلص الحمضيات: مادة حافظة طبيعية مستخلصة من قشور الحمضيات
تحتوي قشرة الحمضيات على مادة فعالة تسمى CPE تحمي ثمارها من هجوم الكائنات المجهرية. عند معالجتها بالماء يمكن أن تساعد في حماية البشر من مجموعة كبيرة من البكتيريا والفطريات والخمائر.
مستخلصات الحمضيات تحد من نمو البكتيريا فتمدد بالتالي صلاحيّة الاطعمة وقد ثبت في اختبارات معينة انها افضل من مادة بنزوات الصوديوم التي تعدّ من أكثر المواد الحافظة استخداما في الصناعات الغذائية.
منتج آخر حافظ طبيعيّ المصدر: الكرفس يستخدم كبديل عن الملح للحوم المصنعة.
جذور فطر الشيتاكي: منتج الفطر الجزيئي الذي يخفض مستويات السكر
يعدّ الادمان على السكريات من أكثر الآفات انتشارا حول العالم لا سيما في الغرب مما حدا ببعض الدول المتقدمة الى فرض ضريبة على السكّر بغية الحدّ من استهلاكه.
قامت شركة MychoTechnilogy بتطوير "مانع المر الطبيعي" وهو مكوِّن مستخلص من جذر فطر الشيتاكي الذي يعمل عند تخميره على حجب الطعم المر.
يمكن استخدام هذا المكون الغذائي في العديد من الاطعمة، من الشاي والقهوة إلى الشوكولاتة والمحليات الخالية من السكر، لمنع المرارة وإزالة الحاجة إلى إضافة السكر.
السومرية نيوز