ودعا خالد البطش، المنسق العام للهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والخان الأحمر للمشاركة الواسعة في جمعة "معا غزة تنتفض والضفة تلتحم".
وشدد البطش-في بيان صحفي- على أهمية الحفاظ على سلمية المسيرات وشعبيتها وأدواتها "رافعة للنهوض الوطني"، داعيا المشاركين لاتخاذ جميع التدابير التي تمنع الفرصة وتفوتها على قناصة الاحتلال "الإسرائيلي" من النيل من المشاركين السلميين، مشيرا إلى أن الرسالة الأهم اليوم هي احتشاد الجماهير سلميًّا وشعبيًّا.
وتبدأ فعاليات الجمعة الثلاثين بعد العصر مباشرة، في المخيمات الخمسة المقامة في نقاط التماس مع الاحتلال شرق قطاع غزة.
وحذر البطش الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي في ارتكاب الجرائم بحق المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار، مشددًا على أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
وتأتي الدعوات للاحتشاد، تحديًا للاحتلال الذي يحاول بالتخويف والإرهاب منع التظاهرات السلمية المطالبة بحقوق عادلة.
وعلى أرض الواقع نشر الجيش الإسرائيلي، قوات كبيرة ودبابات على امتداد السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة وبمحاذاة عدد من التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع، وفق قناة "ريشت كان" العبرية الرسمية.
ويأتي ذلك بعد قرار المجلس الوزاري الأمني "الإسرائيلي" المصغر "الكابينت"، بتصعيد العدوان على أي حوادث وصفها بـ"العنيفة" من قطاع غزة.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن "إسرائيل" ستوجه ضربات عسكرية قاسية لحماس حال استمرت الهجمات المنطلقة من القطاع، وفق زعمه.
مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إيتاي بلومنتال عدّ نشر الجيش "الإسرائيلي" قواته قرب قطاع غزة جزءا من الاستعدادات لمظاهرات اليوم الجمعة، بعد قرار الكابينت "رفع الحد الأدنى للرد (العدوان) على الحوادث واختراق الحدود”.
أما صحيفة "يديعوت" فتساءلت: "هل هناك عملية عسكرية قادمة؟" بعد تعزيز قوات الجيش في العديد من المناطق المتاخمة لقطاع غزة عقب إعطاء الأوامر.
وأوضحت أن من التعزيزات عشرات الدبابات والمدفعية وناقلات الجنود المدرعة والأدوات الهندسية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين من "غلاف قطاع غزة" قوله: "إننا لم نرَ مثل هذا الانتشار في مختلف المناطق المتاخمة لقطاع غزة من الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية".
المقاومة الفلسطينية كانت حاضرة في معادلة الردع، ووجهت رسائل قوية للاحتلال من أبرزها رسالة كتائب القسام، التي كان مفادها "إياكم أن تخطئوا التقدير"، بفيديو قصير ظهر فيه مقاتلون من الوحدة الصاروخية القسامية، وهم يجهزون صواريخ كبيرة للإطلاق.
وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة بالتظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وتنادي بتنفيذ حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، ورفع الحصار عن غزة.
ومنذ انطلاق المسيرة استشهد 215 فلسطينيا في قطاع غزة، وأصيب قرابة 22 ألفًا آخرين، في القمع الإسرائيلي للمشاركين في المسيرة، واعتداءات أخرى في القطاع.